تنظيم الدولة يصر على اقتحام تدمر و النظام يستنجد بالميليشيات الأجنبية و الشيعية

عززت قوات النظام اليوم الجمعة تواجدها في الأطراف الشرقية و الجنوبية بمدينة تدمر، بينما اندلعت اشتباكات متقطعة في محيط منطقة “العامرية” و البساتين الجنوبية الشرقية للمدينة.

و قال مراسل “مرآة سوريا” في تدمر: “إنّ تنظيم الدولة استهدف رتلًا سيّره النظام لمؤازرة قواته في مدينة تدمر، و قد انطلق الرتل من مطار التيفور العسكري و الفرقة 18 على طريق عام حمص-تدمر، و قد استطاع مقاتلو التنظيم تدمير عدد من آليا و مدرعات هذا الرتل الذي عاد ما تبقى منه إلى مطار التيفور”.

و أكّد مراسلنا أن المدينة لا تزال تخضع بشكل كامل لسيطرة قوات النظام، التي شنّت منذ صباح اليوم العديد من الغارات على أطراف “العامرية” و محيط مطار تدمر العسكري.

و فيما وصل دعم بشري من الميليشيات الشيعية و الاجنبية لتعزيز جبهات النظام، قال مراسلنا إنّ ميليشيات الدفاع الوطني تكبدت خسائر فادحة في الأرواح شمال تدمر، و قد أكّد أن معظم هؤلاء القتلى هم من “الشعيطات” أبناء تدمر، وما تزال جثثهم منتشرة على أطراف المنطقة الصناعية.

و ما يزال تنظيم الدولة يحكم سيطرته على مدينة “السخنة”، بينما تسيطر قوات النظام على “المحطة الثالثة” و “فوج الهجانة” و “حقل الهيل” شمال شرق تدمر، و تشهد كل هذه المناطق اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام في محاولة كل طرف فرض سيطرته عليها.

و شهدت أحياء المدينة حركة نزوح كثيفة للمدنيين، و قد قامت قوات النظام باستهداف المدنيين مباشرة بالنيران الحيّة و القذائف، و أدى ذلك إلى وقوع العديد من الضحايا و الجرحى بينهم الشيخ الأديب “أديب القيم” و عائلته.

في حين تشهد المدينة بوادر مشكلة معيشية تلوح في الافق مع استمرار انقطاع المياه لليوم الثاني على التوالي، و يعمل الناس على تأمين حاجتهم من المياه عبر الآبار المحفورة في المنازل رغم صعوبة تأمين الكهرباء لمحركات الضخ بسبب الانقطاع المستمر لها.

بالإضافة إلى انقطاع شبه كامل لشبكة الهاتف النقال، و خدمة الانترنت الحزمة العريضة (ADSL).

أضف تعليق