شهدت الأحياء الموالية للنظام السوري في مدينة حمص في الأيام القليلة الماضية عدة اشتباكات و مداهمات و اعتقالات و أخذ و رد بين أهالي الأحياء أنفسهم من جهة, و قادة الدفاع الوطني و أصحاب السلطة في تلك الأحياء من جهة أخرى .
فمنذ نحو أسبوع يحاول عناصر الأفرع الأمنية ( فرع الأمن العسكري – فرع المخابرات الجوية) و بمهمات رسمية موكلة إليهم من قادتهم, مداهمةَ واعتقال عدة أسماء معروفة في مدينة حمص تتبع لقادة بارزين في ميليشيا الدفاع الوطني, وكما هو مرجّح فإن الأسباب تعود إلى عدة شكاوى مقدمة من أهالي تلك الأحياء، ومنها حيّا “الزهراء” و “الأرمن” اللذان تقطنهما الغالبية الموالية للنظام, و هما من أهم الأحياء الموالية في حمص التي تشهد بين الحين و الآخر عمليات اختطاف و اعتقالات بحق الشباب و زجّهم في الجبهات الساخنة لجيش النظام
وقد حدثت منذ يومين اشتباكات بأسلحة ثقيلة ومدرعات و مصفحات بين عناصر من الأفرع الأمنية من جهة و ميليشيا الدفاع الوطني من جهة أخرى, بذريعة اقتحام أماكن للدفاع الوطني, قيل بأنها مراكز لتجهيز و تصنيع السيارات المفخخة و العبوات الناسفة التي تستهدف الأحياء الموالية للنظام بحمص بين فترة و أخرى, وسقط خلال تلك الاشتباكات قتلى و جرحى من المدنيين القريبين من أماكن تلك العمليات .
كما و تم خلال تلك العملية و حسب زعم عناصر الأفرع الأمنية القائمين بالهجوم, اكتشاف سيارة مفخخة معدة للتفجير في أحد تلك الأحياء قالوا بأنها كانت تجهّز لعملية اغتيال محافظ حمص “طلال البرازي”, بعد إخبارية واردة من أهالي الحي نظراَ لمراقبتهم المكان و شكوكهم بما يدور في داخله.
و يشهد أهالي تلك الأحياء حالة من الذعر و الخوف جراء تلك العمليات و الاشتباكات اليومية, حيث تم إقناعهم سابقاً بأن مدينة حمص أصبحت آمنة بالكامل بعد خروج فصائل المعارضة منها في وقت سابق, إلا أنهم اصطدموا بواقع أمني و تشبيحي مريب جراء صراعات السلطة و المردود المادي و التي تصل يومياً إلى عمليات اختطاف و تبادل مختطفين بين أهالي الأحياء أنفسهم برعاية و مباركة قادة الدفاع الوطني و ضباط الفروع الأمنية و آمري الحواجز في تلك الأحياء .
و بالرجوع إلى عملية المداهمة و الاشتباكات منذ يومين, فقد تم اعتقال أشخاص ليس لهم أية علاقة بما يحدث في محيط منازلهم, و أن المطلوبين الحقيقيين من تلك المداهمة تم إخبارهم مسبقاً بعملية المداهمة من قبل عناصر في تلك الأفرع نفسها ليتواروا عن الأنظار .
والجدير بالذكر إلى أن أهم تلك المجموعات التي تتبع للدفاع الوطني و تمارس الانتهاكات و التشبيح بحق أهالي تلك الأحياء, هي و كما وردنا :
– مجموعة المدعو “أبو علي سلامة” .
– مجموعة المدعو “أيهم شبيب” .
و عدة شخصيات أخرى معروفة عند أهالي تلك الأحياء..