قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية:” إن بشار الأسد ليس له مكان في مستقبل سوريا”، و ذلك ردًا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” الذي اعتبر أنه لا يوجد حل في سوريا إلا عبر التفاوض مع الأسد.
و كان “فيليب هولاند” وزير الخارجية البريطاني قد صرّح الأسبوع الماضي قائلًا:” إننا مستمرون في ممارسة الضغوط على نظام بشار الأسد من خلال العقوبات إلى أن يضع حدًا لأعمال العنف و يدخل في مفاوضات جديّة مع المعارضة المعتدلة”.
تغير سياسة واشنطن في التعامل مع الأزمة السورية و أطرافها، نفته “ماري هارف” المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية التي قالت:” إن تصريح جون كيري لا يمثّل مطلقًا تغير سياسة الولايات المتحدة تجاه الأزمة في سوريا”.
و أضافت “هارف” في تغريده نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إن كيري جدد التأكيد على أننا بحاجة إلى عملية تفاوضية مع وجود النظام على الطاولة، ولم يقل إننا سنتفاوض مباشرة مع الأسد”.
و فيما تتخبط حدة التصريحات المناوئة لنظام الأسد، قال ناشطون سوريون إن الحرب التي يقودها نظام الأسد و الميليشيات الداعمة له منذ منتصف آذار/2011، أوقعت أكثر من 215 ألف قتيل، و أجبرت نحو 5 ملايين سوري إلى اللجوء خارج البلاد، في حين تكتفي حكومات الدول الكبرى بالتصريح بأن الأسد فاقدٌ للشرعية، و أن أيّامه باتت “معدودة”.