قال أنطونيو غوتيريس مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اجتماع مجلس الأمن المنعقد لبحث أزمة اللاجئين السوريين:” أزمة اللاجئين والهاربين من سورية تجاوزت كل قدرات الأمم المتحدة، وبلغت منعطفًا خطيرًا، و مع استمرار ظاهرة اللجوء السوري المخيفة جدًا، فإن ظروف حياة اللاجئين السوريين تتدهور يوميًا بشكل مهوّل”.
و دعا غوتيرس مجلس الأمن و المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم و مساعدة الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، و في مقدمتها لبنان و الأردن، “اللتان تضحيان ببناهما التحتية التي تتدمر بفعل الضغط الكبير الحاصل عليها مع ازدياد أعداد الوافدين إليها”، على حدّ تعبيره.
و أضاف:” إن لمن العبثي أن لا يحصل بلد ذو دخل متوسط مثل لبنان على هبات من البنك الدولي، تعينه على سد حاجيات اللاجئين فوق أراضيه”، و وجه نداءً لدول الاتحاد الاوروبي و دول الخليج على زيادة فرص منح حق اللجوء للسوريين في بلادهم، لتخفيف الضغط عن الدول الملاصقة لسورية، و للحد من الهجرة غير الشرعية في البحار.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميًا في مكاتب الأمم المتحدة بلغ 3,746,537 لاجئًا، منهم الرقم 2.2 مليون سوري مسجل من قبل المفوضية في مصر والعراق والأردن ولبنان، و 1.5 مليون سوري مسجل من قبل حكومة تركيا، فضلا عن 24055 لاجئ سوري مسجل في شمال أفريقيا و نحو 80,215 لاجئ سوري قيد التسجيل، وفق إحصائيات المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة