الأمم المتحدة تقنن في مخصصات اللاجئين السوريين من المياه في عرسال

قررت البارحة مفوضية اللاجئين في لبنان تخفيض الحصص المخصصة لشراء الصهاريج التي تزود مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال للنصف.

ويذكر مراسلنا في عرسال بأن المفوضية كانت تخصص سابقاً 40 لتر من الماء يومياً للشخص الواحد، وكانت تدفع تكاليف نقل هذه الصهاريج للمخيمات بحيث يتم تغطية هذه الكمية، ولكن منذ بداية شهر نيسان الحالي تم تخفيض هذه الكمية للنصف حسب ما أفاد مراسلنا، وأصبحت الكمية المخصصة للشخص 20 ليترا من الماء يومياً.

وهذا القرار من شأنه أن يزيد من معاناة اللاجئين السوريين في عرسال، فنقصان المياه ينعكس بشكل مباشر على النظافة الشخصية والعامة في المخيمات، ومن المتوقع أن تنتشر أمراض جلدية جديدة بين اللاجئين السوريين نتيجة نقص المياه وعدم القدرة على الاستحمام في ظل هذا التقنين.

وللمزيد حول الموضوع فقد التقى مراسلنا عائلة مكونة من 4 أشخاص ليستطلع ردة فعلهم حول هذا القرار.

العائلة قالت بأن المياه أهم مقومات الحياة، وقالت بأنه وبرغم صعوبة الحياة في المخيمات ولكن توفر الماء سابقا كان يخفف جزءاً من المعاناة، وأسعار الكهرباء كانت مناسبة على حد قول العائلة، في ظل عدم اضطرارهم لدفع أجرة الخيمة التي يقطنونها. ولكن “الأمم” خفضت مخصصات الشخص للنصف هذا الشهر، الانسان يمكنه العيش بدون كهرباء ولكن لا يمكنه العيش بدون ماء!

وتحدثت العائلة عن اضطرارها للوقوف على دور المياه منذ الخامسة صباحاً، وأن كمية المياه باتت لا تكاد تكفي للطبخ والشرب وبالتالي بات من الصعوبة بمكان أن يستطيع أفراد العائلة الاهتمام بالنظافة الشخصية في ظل هذه الظروف.

وقابل مراسلنا عائلة أخرى مكونة من 8 اشخاص، وقال المعيل بأن الأمم خفضت “الكروت الغذائية” (مساعدات برنامج الغذاء العالمي). والآن يخفضون لنا مخصصات المياه! لماذا لا تخفض الأمم المتحدة رواتب موظفيها؟ هل هم أحق منا؟

وفي ظل هذه الظروف والأحوال الصعبة التي تحاصر اللاجئين السوريين في لبنان، والتي لا تزيدها تجاوزات أجهزة الأمن اللبناني بحقهم إلا شقاء، تبقى عيون اللاجئين هناك متعلقة بتطورات المعارك على أرض سوريا، ويتأملون أن يعودوا إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن.

أضف تعليق