الإئتلاف الوطني السوري المعارض يعبر عن تضامنه مع “انتفاضة مهاباد” في إيران

أصدر الإئتلاف الوطني لقوى الثورة السورية المعارض بيانًا اليوم الاثنين أيدَ فيه المظاهرات الاحتجاجية المندلعة في المدن الإيرانية الكردية و وصف خلاله تعامل النظام الإيراني مع المتظاهرين بالقمعي و الإجرامي.

و شخّص بيان الإئتلاف أسباب المظاهرات التي اندلعت على خلفية تحرش ضابط أمن إيراني بفتاة كردية أقدمت على الانتحار برمي نفسها من الطابق الرابع في أحد فنادق مدينة “مهاباد” الكردية الإيرانية.

و قال في بيانه:”على خلفية العمل الإجرامي اللاأخلاقي المتمثل بقيام ضابط أمن إيراني بالتحرش بالفتاة الكردية (فريناز خسروي) في أحد فنادق مدينة مهاباد الكردية في إيران، وقيام الفتاة بإلقاء نفسها من أحد الطوابق احتجاجاً على هذا العدوان السافر، ونظراً لتهاون السلطات الإيرانية مع هذا العمل الشنيع، فقد خرج أهالي مدينة مهاباد بأعداد غفيرة للاحتجاج على التهاون والمطالبة بمحاسبة المجرمين، إلا أن قوات النظام الإيراني، وبدلاً من التحقيق الفوري في الجريمة وكشف ملابساتها، أقدمت على استخدام العنف في مواجهة الجماهير الغاضبة، ما زاد في غضبها واتساع نطاق الاحتجاجات لتأخذ منحى انتفاضة شاملة ضمت 14 مدينة كردية حتى الآن”.

و وصف الإئتلاف المظاهرات الاحتجاجية ب”انتفاضة مهاباد” و رأى أنها ” رد طبيعي ضد مجمل ممارسات النظام الإيراني القمعية وأعماله الإجرامية ضد الشعوب المكونة للمجتمع الإيراني، وخاصة الشعب الكردي في إقليم كردستان إيران والشعب العربي في الأحواز، وهكذا دأبه مع جميع معارضي سياساته القمعية والطائفية”.

و أكّد الإئتلاف على تضمنه مع المتظاهرين الإيرانيين، واصفًا احتجاجاتهم “بالنضال” و قال:” ويعبر الائتلاف الوطني السوري عن تضامنه الكامل مع نضالات الشعوب الإيرانية وخاصة انتفاضة مهاباد الجارية في إقليم كوردستان إيران والتي تذكرنا بالانتفاضة الكردية عام 2004 ضد النظام السوري”.

و دعا الائتلاف الشعوب الإيرانية كافة للتضامن مع بعضها البعض “في وجه غطرسة وعنجهية النظام الإيراني الدكتاتوري، ويهيب بالسوريين جميعاً في الداخل والخارج وكذلك مؤيدي الشعب السوري وكافة القوى المتضامنة مع نضالات الشعوب، بالقيام بمظاهرات احتجاجية ضد الممارسات القمعية للنظام الإيراني المجرم”.

أضف تعليق