اندلع حريق ضخم في أحد المباني في ولاية ساكس شرقي ألمانيا كانت بلدية “تروغليتز” تقوم بتجهيزه و إعداده لإيواء عدد من طالبي اللجوء في ألمانيا.
و قالت الشرطة في بيان لها اليوم السبت “إنّ شخصًا أو أكثر يقفون وراء الحريق، و قد استخدمت فيه مادة لتسريع انتشاره”، و هذا ما يؤكد أنه حريق مفتعل.
و أضافت الشرطة في بيانها: “لقد تعرض السقف للتلف، فيما تضررت أجزاء أخرى من المبنى، و هذا ما جعله الآن غير صالح للسكن”.
و كان الحزب النازي الجديد قد نظم تظاهرات في الولاية ترفض وجود اللاجئين الأجانب فيها، و هذه التظاهرات دفعت “ماركوس نيرث” رئيس بلدية “تروغليتز” التي تضم 2700 شخص إلى تقديم استقالته.
و في تصريح له، قال “نيرث” لصحيفة “تاغشبيغل” الألمانية: “إنّ العدوى البغيضة تسري بينهم، إنّهم الآن يفضلون إحراق المنازل التي كنا نعدّها لإيواء عائلات أجبرتها الظروف على اللجوء”.
فيما أكّد أنه لم يحظ بأي دعم من المؤسسات السياسية الألمانية، التي اكتفت بالصمت حول حوادث مشابهة.
يذكر أن ألمانيا تعد حسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، من الدول الأولى من حيث استقبالها للاجئين السوريين، فقد استقبلت وفق إحصائيات دولية نحو 42 ألف لاجئ سوري منذ بداية الأزمة السورية في آذار/مارس 2011.