قامت السلطات التركية في ولاية غازي عنتاب بطرد خمسين لاجئاً سورياً وترحيلهم من المدينة إثر “شجار” بين مجموعة من السوريين والأتراك.
وبحسب ما أفادت مصادر صحفية تركية فإن القصة بدأت عندما تعرض مواطن تركي للضرب بواسطة مجموعة من السوريين فتدخلت مجموعة من الأتراك، ليتوسع العراك ويتطور إلى شبه مظاهرة في منطقة “إيمينونو” طالبت بطرد السوريين من المنطقة.
ومنعاً لتطور الأحداث تدخلت الشرطة التركية فأقامت عدة نقاط تفتيش على مداخل ومخارج المنطقة ثم اضطرت لاستخدام الغاز المسيل لتفريق جموع الطرفين، لتقوم بعد هدوء الأوضاع نسبياً بترحيل 50 لاجئاً سورياً كانوا يشغلون بناء من ثلاث طوابق بينهم نساء وأطفال.
وبحسب المصادر الصحفية فقد تم ترحيل هؤلاء اللاجئين إلى مخيم في منطقة داريك.
وفي حين لم نتمكن من الوصول إلى اللاجئين السوريين الذين تم ترحيلهم، فقد قال “محمد” وهو لاجئ سوري من مدينة حلب يقطن في منطقة مجاورة للحادث بأن المشكلة والتي حدثت على خلفية إشكال مادي بدأت باستفزاز من قبل التركي للسوريين الذين قاموا بضربه وطرده من أمام منزلهم.
يشار إلى أن العام الماضي شهد احتجاجات واسعة في ولاية غازي عنتاب ضد الوجود السوري إثر حادثة مقتل مواطن تركي على يد لاجئ سوري، وفي الوقت الذي انتشرت فيه عدة شائعات أن هذه الجريمة ارتكبت بداعي الدفاع عن الشرف فإن السلطات التركية لم تعلق وقتها على الموضوع، لكنها حاولت تخفيف الاحتقان متبعة سياسة تقوم على استرضاء مواطنيها بالدرجة الأولى من جهة والمحافظة على إيواء اللاجئين قدر الإمكان من جهة أخرى.