الفنانة السورية ليلى عوض بعد الإفراج عنها تعود لحضن الوطن

كتبت الفنانة السورية ليلى عوض التي اعتقلها النظام لمدة تقارب السنة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “خرجت بمكرمة من السيد الرئيس، ولم يسأل عني في محنتي أحد من أصدقائي المقربين.” وشكرت عوض الفنانتين يارا صبري وكندا علوش، وبينت أن سبب خروجها من السجن هو علم الرئيس بشار بمرورها بعارض صحي فتكرّم عليها وأطلق سراحها.

إن ما تعكسه الرسالة مهم جداً، فقد وصفت عوض السجن بالمكان القذر، بالإضافة إلى ذلك تعكس الرسالة وإن كان ظاهرها مديحاً لرأس النظام مدى هشاشة نظام العدالة في دولة الأسد، فحق الحرية الذي يعتبر من أهم شعارات حزب البعث العربي السوري الحاكم في سوريا (وحدة حرية اشتراكية)، حق الحرية “مكرمة” من السيد الرئيس وليس حقاً لكل مواطن سوري، فقد علم رأس النظام السوري بمرض عوض فأمر بإطلاق سراحها، لكن تسريبات “قيصر” التي وثقت مقتل أكثر من 11 ألفاً من المواطنين السوريين فضحت النظام السوري وأسقطت عنه ورقة التوت الأخيرة التي تستر عورته، آلاف السوريين لم يعلم بمرضهم “السيد الرئيس” أو علم لافرق فقد ماتوا جميعاً تحت التعذيب.

وفي ظل استمرار القتل اليومي تحت التعذيب في أفرع النظام السوري، تستمر طائراته ومدافعه باستهداف المناطق المحررة التي تغص بالمواطنين السوريين، الذين قد يكون جزء منهم غير مقتنعاً بالثورة حتى، ولكن براميل الأسد وصواريخه في النهاية لا تميز بين مؤيد ومعارض.

فتراجع عوض عن “ثورتها” لا يعني بأي شكل من الأشكال أن الثورة التي نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية ليست على حق، بالعكس مازال النظام يثبت للسوريين والعالم أجمع أنه فاسد في كل تفاصيله، وميؤوس منه ولا يمكن إصلاحه، ولابد من اجتثاثه من جذوره.

أضف تعليق