صدر مؤخراً عن المفوضية العامة لحقوق اللاجئين في الأمم المتحدة تقرير يذكر بالأرقام عدد اللاجئين السوريين الموزعين في دول الجوار وفي بعض دول العالم..
وفي التفاصيل، فإن عدد اللاجئين السوريين وصل الآن إلى 3835000، أغلبهم في دول الجوار..
والملفت في التقرير أن نسبة الإناث منهم تجاوزت نصف عدد اللاجئين، فهنّ الفئة الأكثر عرضة لتبعات الأحداث، وقد بلغت نسبتهن 51،3% .. واللافت أيضاً في عدد الأطفال دون سن الثامنة عشرة، حيث بلغت نسبتهم 52% من عدد اللاجئين..
ويذكر التقرير أن عدد اللاجئين تضاعف عشرات المرات في ظرف سنة، ففي عام 2011 كان عدد اللاجئين 8000 لاجئ، وفي عام 2012 أصبح 68300 لاجئ وفي عام 2013 قفز الرقم إلى مليون ونصف المليون لاجئ، وفي مطلع العام الماضي 2014 تجاوز المليونين، أما في مطلع العام الحالي 2015 فقد أصبح الرقم 3,700,000 ، ثم قفز الرقم في نهاية العام إلى 4300000 لاجئ..
ويقول التقرير.. جغرافياً يتوزع معظم اللاجئين على دول الجوار، وأبرزهم تركيا حيث يبلغ عدد اللاجئين فيه أكثر من 1,600,000 لاجئ، يعيش منهم 265,000 في 24 مخيماً، وفي لبنان يقترب من 1,200,000، وفي الأردن 600,000 لاجئ، منهم 62,000 يعيشون خارج المخيمات، وفي العراق اقترب العدد نصف مليون أغلبهم في كردستان العراق وفي مصر 130,000 ، وهناك 240,000 في دول المغرب العربي، أما في أوروبا فقد تجاوز عدد طالبي اللجوء إلى أكثر من 200,000 ألف، أكثر من نصفهم سُجلوا في عام 2014 ..
والأمر الذي يدعو إلى الاستغراب، كما يقول العديد من المعلقين، أن دول الخليج لم تستقبل أي لاجئ سوري..
أما تمويل اللاجئين فقد ذكر التقرير، أنه سجل ارتفاعاً بالنظر لحجم المأساة.. فقد بلغ أقل بقليل من أربعة مليارات، لم يتوفر منها سوى 60% فقط، وتقول التقديرات أن العالم مدعو إلى تأمين أكثر من خمسة مليارات ونصف المليار دولار..
وأخيراً نذكر ما قاله أحد المعلقين حول هذا التقرير، إن قضية اللاجئين السوريين، ليست فقط حماية وتعليم وصحة وسكن وغذاء، بل هي أولاً وأخيراً مسألة كرامة يجب احترامها لمن قادتهم الظروف ليعيشوا مؤقتاً خارج وطنهم”..
وفي هذا الصدد تتفاعل قضية اللاجئين على صفحات التواصل الاجتماعي، ففي إشارة من أحد المعلقين إلى مأساة اللاجئين السوريين كتب يقول: يتكرر المشهد الفلسطيني مرة أخرى، ولكن هذه المرة، أبناء شعب واحد وأرض واحدة يقتلون أبناء جلدتهم ويشردونهم في بقاع الارض..”..
وكتب آخر: رحــــــــــــم الله أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب الذي كانت تبكيه أنّات طفل صغير “.
وعلق آخر: أربع سنين عذاب وموت ورعب، والخليج رايح يعطي للسيسي ١٢ مليار دولار والشعب السوري ميت من الجوع.. “..