الجبهة التي بقيت شبه هادئة لمدة عام أو أكثر يبدو أنها باتت تشهد بعض الحرارة والحركة، فقبل عشر أيام قامت قوات المعارضة بنسف خط الدفاع الأول لقوات النظام في حلب القديمة، حيث تم تدمير “مبنى العلم” وتلاه تقدم المعارضة إلى ساحة الحطب وأطراف سوق الصوف في المدينة القديمة، ومن جهة السبع بحرات والسويقة استطاع مراسل مرآة سوريا وبمرافقة قادة من الجيش الحر رؤية ساعة باب الفرج بالعين المجردة، وأفاد المراسل بأن الأسواق التي كانت مفتوحة حتى وقت قريب أعلنها النظام منطقة عسكرية.
يستمر النظام بتفخيخ وتفجير المنازل على هذه الجبهة لتفادي أي تسلل من جانب قوات المعارضة، حيث قام اليوم صباحاً بتفجير منزل يفصل بين قواته وقوات المعارضة، وتبع التفجير محاولة تقدم للنظام تصدى لها مقاتلو المعارضة.
وبحسب أحد القادة الميدانيين في حلب القديمة فإن النظام يسعى جاهداً لرسم حدود وتثبيتها وذلك عبر رفع سواتر ترابية ضخمة بالإضافة لتدمير المنازل، وأكّد القائد أن لا نية للنظام في التقدم من جهة المباني القديمة لأن تكلفة التقدم البشرية والمادية ستكون عالية بالنسبة للنظام، بالمقابل عناصر قوات المعارضة هم أبناء هذه المناطق وهم أعرف وأدرى بأحجارها وسراديبها، وهم على يقين بأنهم قريباً سيهدمون الحدود التي يسعى النظام لرسمها وسيتجاوزونها ليعلنوا حلب مدينة حرة بالكامل.