أعلنت السلطات اليونانية أنها ألقت القبض على شبكة للتهريب والاتجار بالبشر في أكبر عملية دهم جرت خلال أسبوع في البلاد حيث تم توقيف 16 مشتبهاً به من جنسيات مصرية وسورية وعراقية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية “إن العملية تسهم في تعزيز تحركنا ضد مجرمين لا يرحمون ويسهلون الهجرة غير النظامية لأوروبا عبر البحر المتوسط”
وعن تفاصيل الاعتقال ذكر روب وينرايت رئيس منظمة الشرطة الأوروبية أن الشرطة نفذت 20 مداهمة في أنحاء اليونان وألقت القبض على 16 مشتبها بهم وصادرت 280 جواز سفر وعشرات الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والسيارات و 64 ألف يورو نقداً، حيث قامت هذه الشبكة بتهريب 350 شخصاً أغلبهم لاجئون سوريون بالزوارق إلى سفن يونانية وحصلت على ما يصل إلى تسعة آلاف يورو من كل شخص.
يذكر أن هذه الشبكة تنطلق في عملها من الأراضي التركية، حيث تقوم بتجميع طالبي اللجوء في بعض المدن الساحلية وخصوصاً مرسين واسكندرون ، وتبدأ رحلتهم بالخوض في المياه حتى بعد قليل عن الشاطئ حيث تنتظرهم عبّارات تفتقر لأدنى مقومات الأمان وتنقلهم إلى السواحل اليونانية.
وفي حين بلغ مجموع ماتقاضته هذه الشبكة وحدها من السوريين مايقارب 8 ملايين دولار، فإن العديد من المراقبين يعتقدون أن السوريين قد أنفقوا خلال محاولات اللجوء إلى أوروبا مئات الملايين من الدولارات نظراً لتجاوز أعدادهم عشرات الألوف وتعدد شبكات المهربين.