يغيب عن بال الكثير من متابعي الدكتور فيصل القاسم حول العالم -وهم بالملايين- وخصوصاً من خارج سوريا، يغيب عنهم التأثير الإعلامي الجبار لـ “الدكتور” على منظومة الحكم والطائفة في سوريا، حيث لم يتواجد عبر تاريخ ذلك الحكم صحفي بمثل شعبية وجرأة القاسم في تركيزه الصريح والواضح على علّة الحكم الطائفي “العلوي” في سوريا وأثر ذلك على انتقائية المجازر والتدمير الذي طال معظم أرجاء المناطق الثائرة.
إلا أن الحلقة الأخيرة من برنامج الاتجاه المعاكس شكلت نقلة نوعية بالنسبة لفضح دور “الطائفة” ككل في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري ودحض الإدعاءات التي تتحدث عن “اختطافها”، الأمر الذي أثار غضباً وخوفاً في الوقت نفسه ضمن صفوف العلويين .
وقد علم موقع مرآة سوريا من مصادر موثوقة في مدينة حمص، أنه ونتيجةً لغضب العلويين الكبير من عجز النظام عن التصدي لفيصل القاسم سواء إعلامياً أو بإي طريقة أخرى، إضافةً لاعتبار “القاسم” تهديداً خطيراً على “الطائفة” والحكم، فإن “مجلس الملة” العلوي أصدر توجيهاً مباشراً لجهاز المخابرات الجوية بالعمل على تصفية فيصل القاسم بالإضافة للمعارض السوري ماهر شرف الدين والذي شارك في حلقة الاتجاه المعاكس حول العلويين ودورهم في تدمير سوريا.
وبالرغم من الغموض الكبير الذي يكتنف “مجلس الملة” العلوي، فقد استطاع موقع مرآة سوريا معرفة اسم عضو المجلس الذي أعطى التوجيه بالقتل وهو المهندس حسام العامودي ابن الشيخ حامد العامودي والذي كان من أهم مشايخ العلويين في سوريا وأكثرهم غموضاً، وبالإضافة للدور الكبير الذي تلعبه هذه العائلة في حكم سوريا اليوم -والذي سنقدم إضاءات حوله في تقارير قادمة- فإنها العائلة التي رعت اللواء جميل الحسن مدير إدارة المخابرات الجوية منذ أن كان ضابطاً برتبة ملازم أول في الجيش لتسند إليه اليوم مهمة القيام باغتيال أهم إعلامي سوري وعربي مساند للثورة السورية.
هذا المقال من أرشيف مرآة سوريا القديم 2015 نقله عن مرآة سوريا موقع All4SYRIA
يمنع النقل دون ذكر مصدر الخبر