جسر الشغور، معارك حامية وقتلى النظام بالعشرات

أعلن جيش الفتح اليوم صباحاً استهداف المشفى الوطني في جسر الشغور بقذائف الدبابات والأسلحة الثقيلة، وأتبع القصف بسيارة مفخخة يقودها فدائيّ من النصرة، وقام بعدها عناصر جيش الفتح باقتحام المبنى، لتدور بعدها اشتباكات عنيفة بين عناصر جيش الفتح من جهة وعناصر النظام المحاصرين في المشفى من جهة أخرى، واستمرت الاشتباكات داخل المشفى منذ الصباح الباكر ومازالت مستمرة حتى اللحظة، حيث يصف مراسل “مرآة سوريا” المعارك بأنها اشتباكات من غرفة لغرفة في المشفى نفسه.

وعلى صعيد آخر حاول النظام اليوم أيضاً التقدم باتجاه جسر الشغور بهدف تحرير المحاصرين في المشفى، فقد شنت قوات النظام هجوماً عنيفاً على معمل السكر في محيط المدينة، وأعلن جيش الفتح التصدي للقوات المهاجمة وقتل ما يزيد عن 30 من قوات النظام وتدمير 5 دبابات على الأقل، بالإضافة لطرد قوات النظام من حاجز الدبس شرقي مدينة جسر الشغور بعد معارك عنيفة مع قوات النظام ونتج عن المعركة قتل ما يزيد عن 50 من عناصر النظام وتدمير عدد من آلياته حسب مصادر جيش الفتح في المدينة.

كما شنت قوات جيش الفتح هجوماً على ما تبقى من حواجز النظام في منطقة جبل الأربعين بهدف التخفيف تشتيت قوات النظام التي تقوم يومياً بمحاولات استرجاع مدينة جسر الشغور.

هذا ويتحدث ناشطون منذ البارحة عن تحليق غير مسبوق لطيران النظام في سماء جسر الشغور وقصف هو الأعنف تتعرض له المدينة منذ السيطرة عليها، ويعلل مراقبون غياب الطيران عن سماء مدينة درعا جنوباً لليوم الثالث على التوالي بانشغال طيران النظام في التغطية على القوات المحاصرة في مشفى جسر الشغور، وهو ما يعزز نظرية وجود شخصيات مهمة بالنسبة للنظام في المشفى وقيادات عسكرية، وكان موقعنا قد ذكر سابقاً بأن الإشاعات التي تتحدث عن وجود سهيل الحسن “النمر” في المشفى هي مجرد شائعات غير دقيقة بعد أن ثبت تواجده في سهل الغاب بحسب مصادرنا هناك. ولكن في حال وجود النمر أو سواه في المشفى فإنه مما لا شك فيه فإن الشخصيات الموجودة في المشفى تعتبر مهمة بالنسبة للنظام.

أضف تعليق