عقد حزب التحرير في سوريا مؤتمراً سياسياً حاشداً حضره المئات من الضيوف حضروا كافة مناطق الشمال السوري المحرر.
وكانت مناسبة عقد المؤتمر هو مرور94عاماً على سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924 للميلاد بعد الغائها بقرار من رئيس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
تأسس حزب التحرير الإسلامي عام 1953م في القدس وانتشر بعدها في كافة البلاد العربية والإسلامية، هدفه إعادة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، حيث ينتقد إعلان تنظيم الدولة للخلافة ولا يعترف بها . ينتهج الحزب الأعمال السياسية والفكرية وسيلة لتحقيق هدفه في تطبيق الشريعة وإقامة الخلافة ويبتعد عن الأعمال العسكرية أو المادية ويعتبر الجهاد فرض لدفع العدوان وليس طريقة لإقامة الدولة الإسلامية.استفاد حزب التحرير من التحرر من قبضة النظام القمعية والتي أودعت الكثير من كوادره السجون لسنين طويلة، حيث نشط في خضم الثورة السورية داعياً إلى أفكاره ومشروعه السياسي حيث يجاهر أعضائه برفضهم لأي مشروع سياسي مدني أو ديمقراطي في سوريا، ويدعون الشعب السوري لتأييدهم في إقامة الخلافة كبديل عن نظام الأسد. دولة الخلافة والتي في نظر حزب التحرير تعتبر دولة بشرية تطبق الشريعة وتستوعب الجميع مسلمين وغير مسلمين وتبسط العدل على كافة الرعية بغض النظر عن دينهم وعرقهم مع تأكيد الحزب على رفض مشروع تنظيم الدولة للخلافة والذي يعتبر نموذجا مشوهاً للدولة الإسلامية يناقض تماما نظام الخلافة الإسلامية العريق والذي حكم المسلمين لقرون طويلة.