.. أعلن تنظيم الدولة عن بسط سيطرته على حقل الهيل للغاز الواقع شمال شرق تدمر 40 كم بريف حمص الشرقي.
منذ يومين بدء التنظيم معركته للسيطرة على الحقل ومحيطه وجرت اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم من جهة وجيش النظام وميليشيا الدفاع الوطني من جهة أخرى، ليعن التنظيم صباح اليوم سيطرته على الحقل وقتل وجرح العشرات من عناصر جيش النظام فيه.
يعدّ الحقل من أهم النقاط العسكرية للنظام في المنطقة و يتحشّد فيه عشرات العناصر و المدرعات و المدافع نظراً لقربه من منطقة “السخنة” و محيطها، و كونه يعتبر خط الدفاع الأول للنظام بعد سيطرة التنظيم على “السخنة” ، كما أعلن التنظيم عن سيطرته على محطة “الحفنة” و قرية “أرك ” المجاورتين للحقل، و بهذا يصبح التنظيم قد فرض سيطرته على 90 % من المساحة و المناطق الواقعة على طريق عام “تدمر-دير الزور” .
ويعد حقل الهيل من أهم الحقول المنتجة للغاز في المنطقة بعد حقول “شاعر” من ناحية الإنتاج والغزارة، حيث يغذّي إنتاج الحقل العديد من محطات توليد الكهرباء والغاز المنزلي في حمص وريف دمشق، بالإضافة لكونه يغّذّي عدة محطات توليد للكهرباء في ريف حلب.
واللافت للنظر بحسب مراسل “مرآة سوريا في تدمر” في هذه المعركة هو عدم قدرة النظام على الصمود والحفاظ على الحقل، برغم الحشد البشري الكبير لقواته وعناصره فيه واحتواءه على كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة بالإضافة للمدرعات، حيث كان يّعد من أهم النقاط العسكرية لجيش النظام في المنطقة وتنطلق منه كل عمليات الهجوم على مقرات ومواقع تنظيم الدولة المحيطة فيه وبالمنطقة ككل.
كما ويحاصر عناصر التنظيم و منذ يومين منطقة “المحطة الثالثة T3” و فوج الهجانة المجاور لها و القريبين جداً من حقل “الهيل” و يستهدفون الفوج بشكل متقطع بالصواريخ و المدفعية في سبيل التقدم و السيطرة عليه و على المحطة، لتكتمل حينها السيطرة التامة للتنظيم على طريق عام “تدمر-دير الزور” و كافة القرى و البلدات بين تدمر و دير الزور.