دار العدل في حوران تطلب استئصال الفتنة والفصائل تنفذ وتطرد “الغلاة”

أصدرت دار العدل في حوران “المحكمة المركزية” اليوم بياناً أوضحت فيه ملابسات أحداث قريتي القحطانية والحميدية في القنيطرة، والتي قضى على إثرها قائد لواء “سيوف الحق” التابع لفرقة “أحرار نوى” مع عدد من عناصره، وقال البيان أن “عصابة” المجرم “أبو مصعب الفنوصي” المتمركزة في قريتي الحميدية والقحطانية المعروفة بموالاتها لتنظيم الدولة، قامت بقطع طريق 19 عنصراً من لواء سيوف الحق وفتحت عليهم النار بشكل مباشر، ما أدى لمقتل معظم العناصر باستثناء بعضهم الذين تمكنوا من النجاة رغم مطاردة العصابة لهم.

وطالب البيان الصادر عن دار العدل الفصائل المقاتلة في حوران بالضرب بيد من حديد بهدف استئصال العصابة التي اتهمت المجاهدين بعدة أوصاف منها ” مرتدون، وصحوات، وأعداء الله”.

وبالفعل انتفضت عدة فصائل في حوران لمواجهة خطر القتال البيني، ومستفيدة من تجربة الشمال السوري في ترك تنظيم الدولة يتغلغل في الصفوف الخلفية للمناطق المحررة، فقامت فصائل كل من ” حركة أحرار الشام الإسلامية، وجبهة النصرة، والجيش الأول، وفرقة أحرار نوى” بمهاجمة القريتين اللتين تتحصن بهما جماعة “الفنوصي” واستطاعت في زمن قياسي طردها وتأمين المنطقة.

يذكر أن الصراع بين تنظيم الدولة والفصائل المعارضة في سوريا قد أوقع خسائر فادحة في صفوف المعارضة من خلال خسارة مئات المقاتلين خلال الاشتباكات والتفجيرات الانتحاريةالتي استهدفت حواجزهم. وكان أشدها ضراوة بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة في دير الزور العام الماضي والذي أفضى لسيطرة التنظيم على حقول النفط وطرد النصرة خارج حدود المحافظة التي كانت تعد أهم معاقل الجبهة.