دورات تدريبية لمرشحي المجالس المحلية قبل بدء انتخاباتها في حلب

تبلغ مساحة المناطق المحررة في مدينة حلب أكثر من ” 57 % ” من مساحة المدينة التي تنقسم السيطرة عليها بين ” قوات النظام و المعارضة ” منذ نحو أربع سنوات.

و يبلغ عدد المجالس المحلية في المناطق المحررة ” 64 حيًا” من ” أحياء صلاح الدين و سيف الدولة غرباً ” حتى أحياء ” طريق الشيخ نجار و الأرض الحمرة و الشيخ مقصود” شرقاً.

و على إثر ذلك تشكل ما بات يعرف بـ” المجلس المحلي لمدينة حلب ” و ” مجلس محافظة حلب الحرة ” بعد انتخابات شارك فيها معظم مجالس الأحياء في المناطق المحررة و الهيئات الثورية بمختلف مكوناتها و اختصاصاتها .

اليوم وبعد انتهاء مدة دورة ” المجلس المحلي و مجلس المحافظة ” الرابعة أصبحت المجالس المحلية و الهيئات الثورية أمام موعد جديد للانتخابات العامة المزمع إجراؤها خلال شهر من الآن .

و لتفادي الأخطاء الانتخابية و التجاوزات القانونية حمل مركز ” تطوير الإدارة المدنية ” على عاتقه إقامة عدة ورش تدريبية ” عملية و نظرية ” لتعريف الناخب آلية اتخاذ القرار و آلية التكتلات الانتخابية التي تشكّل بكل انتخابات عامة.

الأستاذ ” ياسر كور ” المشرف على إحدى الورش التدريبية صرح لموقع “مرآة سوريا” : أن الهدف الأساسي من هذه الورش اكساب المتدرب مهارات التطوير الإداري و التخطيط الاستراتيجي و كل ما يلزم المجلس المحلي في إدارته و تكوينه حتى يصل لمرحلة يكون قادراً فيها على إدارة المرحلة الحالية و تقديم الخدمات للمواطنين بشكل أنسب”.

يبلغ عدد المتدربين في كل ورشة تدريبية نحو ” 12 ” متدربًا و متدربة من مختلف المجالس و الهيئات الثورية و استمرت كل ورشة منها مدة “خمسة أيام.

” المتدرب “مضر بدوي” تحدث عن أهمية وضرورة استمرار مثل هذه الورشات حيث قال ” عندما تستوعب القانون الانتخابي و آلية اتخاذ القرار و كيف تجري العملية الانتخابية تستطيع أن تحدد خيارك و تضمن العدالة و الاستقلالية و النزاهة و بهذه الطريقة تستطيع أن تصل للأناس الأكفاء في استلام المناصب الخدمية الهامة .

إقامة الورشات التدريبية في كافة المجالات ” الخدمية و الإعلامية و التعليمية ” في المناطق المحررة بدأت و انتشرت بسبب إغلاق المعابر ” السورية التركية ” منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، و هذا ما اضطر القائمين على تلك الورشات بإقامتها في الداخل السوري.

فهل سنشهد استمرار مثل هذه الورشات بعد فتح المعابر في الداخل السوري أم إنها ستبقى تجارب تستحق الذكرى لا التكرار؟!.

أضف تعليق