شهدت الأحياء الموالية لنظام الأسد ظهر اليوم تفجيرين متوسطي الشدة في كل من حي الزهراء وحي عكرمة الجديدة، حيث تم تفجير دراجتين آليتين مركونتين على جانب الطريق ومحملتين بأسطوانات غاز محشوة بمواد متفجرة بحسب ما أفاد شهود عيان.
وتفيد الأنباء الأولية عن سقوط 4 قتلى و 15 جريحاً في صفوف سكان الحييّن اللذين يعدان من أهم خزانات النظام البشرية في مدينة حمص.
وقد أفادت مصادر محلية لموقع مرآة سوريا أن موجة من السخط تعم صفوف الأهالي لقناعتهم التامة أن التفجيرات تأتي في سياق تصفية الحسابات بين أجهزة الأمن والدفاع الوطني والميليشيات الشيعية في سياق حرب النفوذ والسيطرة على المدينة بالإضافة إلى تباين المواقف من الهدنة المزمع عقدها مع فصائل المعارضة المسلحة في حي الوعر المحاصر.
وبحسب المصادر فإن دخول قطعة سلاح واحدة إلى هذه الأحياء مستحيل بسبب الطوق الأمني الشديد حولها فضلاً عن دخول دراجات نارية محملة بالمواد المتفجرة.
وفي سياق متصل تبنت مواقع إعلامية مناصرة لتنظيم الدولة عمليتي التفجير الذي استهدف (أوكار النصيريين) بحسب ماجاء في بيانات التبني.
يذكر أن الأحياء الموالية شهدت خلال أعوام الحرب عدة حوادث مشابهة كانت تتبناها عدد من الفصائل المسلحة من بينها تنظيم الدولة وجبهة النصرة وآخرون، لكن معظم الدلالات تشير إلى أن تلك الحوادث ناجمة عن صراعات داخلية حول إدارة الصراع والنفوذ في مدينة حمص.