زاكية إحدى البلدات الواقعة في الغوطة الشرقية، تبعد عن دمشق 30 كم و التي يبلغ عدد سكانها
25 الف نسمة..
وبحسب مراسل مرآة سوريا هناك فإن فوج النظام المدفعي 137 التابع للفرقة السابعة، والذي يتواجد على أطراف بلدة زاكية والحسينية وقد أمتد مؤخراً ليصل الى ” بنايات الطيار ” الواقعة بالقرب من الطريق الواصل بين زاكية وخان الشيح الذي هو مركز تجمع لقوات المعارضة، لذلك قامت قوات المعارضة قبل عدة أيام باقتحام الفوج في محاولات منهم لفك الحصار والسيطرة عليه، وقد تم تدمير جزء كبير منه أثناء المعركة، فلجأت قوات النظام إلى القصف العشوائي العنيف على مواقع الثوار من قبل الطيران والقطع العسكرية المحيطة بالمنطقة..
ونتيجة لذلك فقد تعرضت أطراف زاكية لقصف عنيف من ثكنات النظام وطائراته بالتزامن مع هجوم الثوار على الفوج 137، وسقوط عدد من الضحايا وإصابة العشرات، وقد استخدمت قوات النظام أنواع شتى من القذائف، ومنها القنابل العنقودية، حيث سقط العشرات منها في الحقول الزراعية التي باتت تشكل مصدر قلق للفلاحين، فقامت اللجان الشعبية بمحاولات لإتلافها وتخليص الأهالي منها..
وإضافة إلى ذلك، كما يفيد المراسل، فقد قامت عناصر النظام باعتقالات عشوائية بحق العديد من سكان المدينة والنازحين إليها على حواجز ” الكبري ” و ” الفرقة الأولى” و ” التاون سنتر ” حيث يضطر السكان للمرور عبرها للوصول إلى دمشق..
وفي ظل هذا الوضع المتوتر يعاني سكان مدينة زاكية والنازحون إليها من أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة، حيث لا عمل يتوفر لمعظم هؤلاء الناس، مع تراجع كبير في الانتاج الزراعي، فالفلاحون لم يعودوا يستطيعون زراعة أراضيهم، كما في السابق، علماً بأن زاكية مشهورة بزراعة الثوم، وكانت تصدر معظم إنتاجها إلى عدة محافظات سورية.