أصدرت ما تُسمى قوات “الآساييش روجآفا” إحدى الميليشيات الكردية المتواجدة في مدينة الحسكة و ريفها، بياناً تمنع فيه التجول لمدة عشر ساعات على أهالي مدينة الحسكة، وتذرّعوا ببيانهم هذا بهدف الحفاظ على المؤسسات المدنية وحماية المدنيين وأهالي المدينة, وقاموا بوضع عدة حواجز في أحياء المدينة وأغلقوا عدة طرق فيها, ووجهّوا تنبيهات و تحذيرات للأهالي بوجوب التعاون والخضوع لأوامر عناصر تلك الميليشيا وحواجزها المنتشرة في المدينة، وفرضوا ضمن حسب البيان عدة شروط أوجبوا على الأهالي الالتزام فيها، وأهمها:
– عدم التجول في أحياء المدينة من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً من كل يوم.
– حمل الهويات الشخصية أثناء الخروج من المنازل في أوقات النهار .
– عدم استخدام الدراجات النارية في المدينة .
– عدم حمل أسلحتهم الشخصية في المدينة .
ويرى سكان مدينة الحسكة في هذا الإجراء وغيره من الإجراءات الأخرى المتكررة من قبل ميليشيا “آساييش” وغيرها من الميليشيات المسلحة, انتهاكات أخرى يعانون منها كالتي كانوا يتعرضون لها من النظام السوري وأفرعه الأمنية, وبأن النظام أطلعق العنان والحرية لتلك الميليشيات لفرض ما تراه مناسباً على أهالي المدينة, في سبيل قمعهم وإسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم كغالبية الشعب السوري
والمعروف أن سكان الحسكة وريفها يعانون من حملات اعتقالات مستمرة وشبيهة بحملات النظام, تهدف للتجنيد الإجباري للشباب في تلك الميليشيات وزجّهم على جبهات القتال في مواجهة تنظيم الدولة , كما تعاني القرى العربية المحيطة في مدينة الحسكة من انتهاكات مستمرة من تلك الميليشيات كالتهجير من قراهم وبيوتهم وحرقها ونهب محتوياتها بحجة تعاطف أهالي تلك البلدات مع عناصر تنظيم الدولة .
يذكر بأن معظم تلك المليشيات تتبع لحزب العمال الكردستاني وأخرى يتم تمويلها وتدريبها من البيشمركة الكردية , وأخرى تتبع بشكل سري للنظام السوري .
و تسعى تلك الميليشيات لإقامة كيان منفصل للأكراد في الشمال السوري دون التقيد بمطالب الشعب السوري وثورته ووحدة أراضيه .