هل يصبح مطار ” السين ” في قبضة تنظيم الدولة..!!..

كشفت مصادر إعلامية أن قوات نظام الأسد نقلت بعض المعدات السرية من مطار ” السين ” الحربي الواقع على طريق دمشق تدمر الصحراوي إلى مطار الضمير الذي يبعد 45 كيلو متراً عن مطار السين..
وكشف مصدر مطلع أن المعدات المذكورة ما هي إلا أسلحة كيماوية تم نقلها في اليومين الماضيين بعد أن أصبح مطار ” السين ” مهدداً بالسقوط بيد تنظيم الدولة..
وبين المصدر أن المطار يأتي في مقدمة المطارات التي يعتمد عليها سلاح الطيران التابع للنظام في طلعاته الجوية التي تستهدف نقاط تمركز قوات المعارضة، والأحياء السكنية في المدن الخارجة عن سيطرته، إضافة إلى أنه إحدى المحطات الهامة التي يتم من خلالها جلب شحنات الأسلحة والتموين بالإضافة إلى مئات المرتزقة الشيعة من العراق وإيران ومن ثم نقلها للداخل السوري، عبر طائرات ” اليوشن ” التي لا تفارق مدرجات المطار..
كما كشف المصدر أن مطار ” السين ” يضم مرابض للطائرات تحت الأرض، وتحيط به مساحات واسعة ومكشوفة وملغمة تمنع الاقتراب منه لمسافة عدة كيلو مترات، ويحوي على 36 حظيرة إسمنتية ومدرجين أحدهما بطول ثلاثة كيلومترات والآخر بطول كيلومترين ونصف، ويضم طائرات من نوع ميغ 21 وميغ 23 وميغ 25 وسرباً من طائرات سوخوي 24 القاذفة، وطائرات تدريبية ومروحيات متنوعة. ويمتلك دفاعات جزية من نوع ” سام 6 وسام 3″ بالإضافة إلى رادارات محمولة قصيرة التردد، وهذا ما يجعله من أكثر النقاط تحصيناً في الريف الدمشقي.

ويُذكر ناشطون أن فصائل المعارضة السورية في القلمون الشرقي سبق لها أن حاصرت المطار المذكور في العام الماضي، وإن قوات النظام استماتت حينها بالدفاع عنه مستخدمة السلاح الكيماوي وطائرات ميغ 29 الحديثة ضد المعارضة السورية، كما أن قوات النظام خسرت ما يزيد عن 300 جندي..
ويقول مراقبون: لأسباب غير معروفة تعمل قوات النظام على الانسحاب وتفريغ المطار، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول التمهيد لتسليم المطار لتنظيم الدولة على غرار ما حدث في مدينة تدمر شرق حمص، والتي انتهت معاركها بانسحاب قوات النظام ودخول مقاتلي التنظيم إليها..
ويرى ناشط إعلامي مطلع على الوضع في تلك المناطق أنه بعد إنجازات فصائل المعارضة الأخيرة في منطقة القلمون الشرقي، سمح نظام بشار الأسد لتنظيم الدولة بالتمدد أكثر في هذه المنطقة، لكن على ما يبدو ضمن خطوط حمراء لا تسمح لداعش بامتلاك السلاح الكيماوي “.. ويرى أيضاً أن سياسة النظام الحالية باتت واضحة للجميع، وهي تسهيل دخول تنظيم الدولة للقضاء على فصائل المعارضة “..

أضف تعليق