أقدمت سيدة تدعى ” فاطمة ” تبلغ من العمر ” 40 سنة ” على إحراق نفسها في منزلها الواقع بحي ” سعد الأنصاري ” أحد أحياء مدينة حلب المحررة، مساء أمس الإثنين وذلك عبر سكب مازة “الكاز” على نفسها، أهالي الحي قاموا باقتحام المنزل و إسعافها لأقرب مشفى ميداني ومن ثم إلى تركيا، إحدى جاراتها قالت لمراسل “مرآة سوريا” : أن ” فاطمة ” كانت تعاني اضطرابات نفسية كثيرة بسبب وفاة زوجها قبل سنتين بعد تعرضه ” جلطة دماغية ” تاركاً لها ” طفلتين ” الأولى حرمها منها أهل زوجها المتوفى بحجة أنها “غير قادرة على تربيتها بشكل صحيح”، و الثانية بقيت تعيش في كنف أمها، و لم تستجب الجمعيات الخيرية و المنظمات الإغاثية بحلب لطلبات “فاطمة” للمساعدة ” المالية او العينية ” بحسب جيرانها، وبسبب عدم قدرتها على تأمين قوت يومها و احتياجاتها واحتياجات طفلتها دفعاها لمحاولة الانتحار. .
يضيف جيران ومعارف “فاطمة” أنها قبل أن تعاني من المصاعب الاقتصادية كانت امرأة سليمةً جسدياً وعقلياً، ولكن الجوع وعدم القدرة على تأمين الأطفال يدفع الكثير من أرباب عائلات سوريا للهاوية وتسجل حالات مشابهة بحالة “فاطمة” في أغلب المناطق السورية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.