في تطور مفاجئ جرى صباح اليوم الأحد، تم إسقاط عضوية وليد العمري من هيئة الائتلاف الوطني السوري، وذلك في بيان أصدرته الهيئة صباح هذا اليوم، ويؤكد فيه الائتلاف، على إسقاط عضوية، وليد العمري بعد التصويت بالأغلبية، وذلك بسبب تجاوز القواعد الأساسية لاجتماعات الهيئة العامة بما يخالف القانون الداخلي للائتلاف ويتعدى على احترام القواعد والقوانين الديمقراطية الناظمة لعمل مؤسسة الائتلاف، وبشكل لا يليق بتمثيل الثورة السورية “..
ويضيف البيان: وإذ يؤكد الائتلاف على المبدأ الديمقراطي في تداول القرارات واتخاذها؛ إلا أنه يشدد على ضرورة احترام القواعد العامة لأي اجتماع ومراعاة الأسلوب الديمقراطي في طرح الرأي وتقبله “..
ولم يكشف البيان عن الأسباب الحقيقية من وراء إسقاط العضوية، إلا أن أوساطاً مقربة من داخل الائتلاف بينت أن وليد العمري قام بالاعتداء بالضرب على رئيس الائتلاف خالد الخوجا إثر مشادة كلامية بينهما خلال إحدى جلسات الهيئة العامة المنعقدة في إسطنبول والتي كانت تناقش موضوع انضمام أعضاء جدد لإحدى الكتل المكونة للائتلاف.
وكان اجتماع الهيئة العامة للائتلاف قد انطلق أمس الأول الجمعة، في دورتها الـ23، والذي من المتوقع أن يختتم أعماله في وقت لاحق اليوم الأحد..
وبحسب بيان سابق للائتلاف، فقد تصدرت أعمال الاجتماع مناقشة ” نتائج اللقاء الأخير مع المبعوث الدولي إلى سورية “ستافان دي ميستورا”، وإعادة هيكلة الائتلاف والإدارة المدنية للمناطق المحررة والحكومة المؤقتة، والتطورات الميدانية والعسكرية “..
يُذكر أن ” الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ” تشكّل في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، ليكون المظلة الأكبر للمعارضة السورية، وممثلها الأساسي في المؤتمرات والمناسبات الدولية وحظي باعتراف دولي وعربي واسع.. لكنه، كما يؤكد الكثير من المحللين، لم يكن على مستوى تطلعات الشعب السوري وتضحياته الجسيمة لإسقاط حكم الأسد وتأسيس دولة جديدة قائمة على الحرية والعدل والمساواة..