امرأة تخرج نصف جنينها في أحد حواجز المعضمية و عناصر الحاجز يبقونها في العراء ست ساعات

لم يأبه عناصر الحاجز الأوّل المتمركز على المدخل الوحيد لمدينة “معضمية الشام” المحاصرة في غوطة دمشق الغربية لصرخات مخاض امرأة كانت في طريقها إلى المدينة.

ففي كل يوم تخرج العشرات من نساء المدينة إلى منطقة “السومرية” قرب المعضمية لتناول الطعام المحظور إدخاله إلى معضمية الشام، و تضطر المرأة على المشي مسافة 3 كيلو متر ذهابًا و مثلها إيابًا مع الانتظار لساعات على الحواجز الثلاثة الموجودة على الطريق الوحيد الذي يربط المعضمية بالعالم الخارجي.

إحدى النساء اللاتي خرجن إلى “السومرية” بهدف تناول طعام يغذي جنينها، داهما المخاض و هي تنتظر “دورها” للمرور على أحد حواجز النظام عند مدخل “المعضمية”، إلا ان عناصر الحاجز لم يكترثوا لها، و بقيت تصرخ و هي مرمية على أرض الطريق دون أي عناية طبية حتى خرج نصف الجنين ذي ال 27 اسبوعًا فقط.

و أكّد أحد ناشطي المدينة أنّ عناصر الحاجز سمحوا للمرأة بالمرور بعد انتظار ست ساعات قضتها و هي ترزح تحت آلام ولادتها المبكرة، فتم نقلها مباشرة إلى أحد المشافي الميدانية داخل المدينة.

و رغم الإمكانات المتواضعة في المشفى فقد تمكن الأطباء من إنقاذ حياة المرأة، و إخراج الجنين ووضعه في حاضنة خاصة رغم ضعف الآمال في أن يستمر على قيد الحياة.

 

أضف تعليق