أفاد مراسل موقع مرآة سوريا في الرقة أن بلدة تل أبيض الحدودية لم تشهد معارك ضارية بين تنظيم الدولة وميليشيات الحماية الكردية أسوة بما حصل في “عين العرب” كوباني أو مايحصل في ريف حلب الشمالي بين التنظيم وفصائل المعارضة المسلحة.
وبحسب مراسلنا الذي تمكن من النزوح باتجاه الحدود التركية فإن التنظيم قام خلال الأسبوع الماضي بسحب العدد الأكبر من “الأمراء” المهاجرين باتجاه الرقة، حيث أنه وخلافاً لما روجته ميليشيات الحماية الكردية فإنه لم يتم قطع طريق تل أبيض-سلوك-الرقة بشكل كامل وتم عدة مرات فتح ثغرات قام تنظيم الدولة بسحب أرتال من خلالها نحو مدينة الرقة.
أما عن غارات التحالف فقد أفاد مراسل المرآة بأن التحالف الدولي لم يقم باستهداف أي رتل من أرتال التنظيم إلا ظهر اليوم حيث قام باستهداف رتل مؤلف من 6 سيارات كانت محملة بعناصر التنظيم المنسحبين باتجاه الرقة.
وعن حامية البلدة يضيف مراسلنا بأن آخر من تبقى في بلدة تل أبيض لا يزيدون عن 70 مقاتل بينهم 12 مهاجراً والباقي من السوريين، حيث لم يرسل التنظيم خلال الأيام العشرة الأخيرة أي تعزيزات لقواته وإنما قام بسحب معظم المهاجرين والسلاح الثقيل من البلدة .
وعن مصير مقاتلي الدولة الذين بقوا في البلدة فقد أصبح حوالي 18 مقاتلاً في قبضة الجيش التركي خلال ال48 ساعة الماضية حيث سلم بعضهم نفسه وألقي القبض على بعضهم الآخر أثناء نزوح المدنيين، في حين قتل معظم الباقين في المعارك منهما اثنان فجرا نفسيهما أحدهما سعودي الجنسية والآخر من جمهوريات آسيا الوسطى.
وبالنسبة للقوات المهاجمة فقد شكلت ميليشيات الحماية الكردية الثقل الأكبر فيها مع وجود “شكلي” لبعض الفصائل من الجيش الحر ، في حين لم يسجل دخول لأي قوات من فصائل المعارضة عبر الحدود التركية كما لم تسجل أي مشاركة للفصائل الإسلامية كأحرار الشام وجبهة النصرة.
يذكر أن الميليشيات الكردية أعلنت عصر اليوم عن سيطرتها على بلدة تل أبيض بشكل كامل في حين لم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من تنظيم الدولة عن الموضوع.