خلال أقل من 8 ساعات، قوات المعارضة تحطم أسطورة اللواء 52 في درعا

حطمت قوات المعارضة السورية جنوب سوريا مقولة “اللواء الأسطورة” التي كان يتغنى بها ضباط اللواء 52 بكتائبه الثلاث، و استطاعت السيطرة عليه كاملًا خلال 8 ساعات فقط.

فقد أعلنت كبرى تشكيلات المعارضة صباح اليوم الثلاثاء عن بدء “معركة القصاص” الرامية إلى تحرير اللواء 52 و القرى المحيطة به، و كسر الطوق الذي كان يعيق تقدمها باتجاه السويداء و مطار الثعلة مربض الطائرات التي هدمت ما هدمته من منازل “الدرعاويين”.

خلال أقل من 8 ساعات استطاعت المعارضة السيطرة على اللواء و قتل و أسر و طرد من كان فيه من قوات النظام، الذي كانوا ينعمون بالمقولة “التاريخية” التي أطلقها ضباط اللواء و التي ذاع سيطها في درعا بأنّ “اللواء 52، هو اللواء الأسطورة”.

ليكمل بعدها مقاتلو المعارضة الذين وحدوا جهودهم رغم توزعهم في 55 تشكيل عسكري مشارك في المعركة؛عملية التمشيط و يتابعوا معركتهم و يحرروا قرى “المليحة الغربية” و “رخم” و ليطال رصاص بندقياتهم الآلية “الكلاشنكوف” حواجز “البارة” و “سكاكا” لأوّل مرة منذ بدء الحراك الثوري في سوريا منتصف آذار/مارس 2011.

هذه المعركة التي وصفها متابعون “بالمباغتة المنتظرة” كبّدت قوات النظام في اللواء خسائر كبيرة في الأرواح و العتاد، فأعداد مقاتلي المعارضة الكبيرة الزاحفة باتجاه اللواء لم تسمح لمعظم “بواسل جيش الأسد” بالفرار، فوقعوا بين قتيل و أسير و جريح.

و قد أعلنت المكاتب الإعلامية التابعة للفصائل المشاركة في هذه المعركة عن تدمير 8 دبابات و عربة شيلكا بالإضافة إلى مدفع 75 و اغتنام عدد من الدبابات و الأسلحة المتوسطة و الخفيفة بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر.

من جهته، كثف النظام من غاراته الجوية على محيط مناطق الاشتباك، في محاولة منه لإيقاف تقدم المئات من مقاتلي المعارضة باتجاه آخر مواقعه التي تفصل السويداء عن درعا، كما انتقمت مروحيات النظام من هزيمته بقصف نفذته على “الحراك” مستهدفة المدنيين مباشرة، فبعد أن عجز جنوده عن صد من يصفهم “بالمسلحين الإرهابيين التكفريين” وجه نيرانه نحو المدنيين ليشفي غليله و يمنح وسائل إعلامه خبرًا باستهداف “نسور السلاح الجوي” لـ “معاقل الإرهابيين” في درعا.

أضف تعليق