شرعي تنظيم الدولة في القلمون يلمح لمسؤولية التنظيم عن قتل المقدم أبو عرب الزين

فجر شرعي تنظيم الدولة أبو الوليد المقدسي في القلمون مفاجآت من العيار الثقيل في كلمة صوتية هاجم فيها تنظيمه ووجه له سيلاً من الاتهامات.

وكان المقدسي الذي انشق عن جبهة النصرة منذ شهور من أكثر الشخصيات جدلاً في المنطقة حيث حمله خصوم التنظيم مسؤولية العديد من الأعمال والجرائم بحق شخصيات ثورية وجهادية وأخرى تنتمي لتنظيم الدولة نفسه.

الكلمة التي حملت عنوان “اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا” نفى فيها المقدسي كل التهم الموجهة إليه من ثوار القلمون ومن أبرزها قتل أبو أسامة البانياسي أمير التنظيم والذي أكدت عدة مصادر أن قتله كان بسبب “تهاونه في تكفير جبهة النصرة”، كما نفى المقدسي مسؤوليته عن قتل “المقنع” القيادي في الجيش الحر واعتقال زميله “عرابة ادريس”

لكن المفاجأة الكبرى التي وردت في سياق حديث المقدسي هي تبرؤه من قتل المقدم محي الدين الزين “أبو عرب” القيادي المعروف في الجيش الحر والذي انضم لاحقاً لتنظيم الدولة، وقد أورد المقدسي تبرؤه من قتل الزين في سياق تبرؤه من عدة اغتيالات كان تنظيم الدولة قد قام بها في المنطقة .

وبحسب الرواية التي تم نشرها عند قتل المقدم أبو عرب الزين فإنه قتل في كمين لقوات النظام، إلا أن شكوكاً أثيرت عن مسؤولية تنظيم الدولة عن قتل أبو عرب حيث أن جثته وجدت مع جيش النظام كما أن جُلّ من كانوا معه في الرتل نجوا من ذلك الكمين، لتأتي كلمة المقدسي فتضيف عملية اغتيال الزين إلى العمليات التي قام بها تنظيم الدولة وتنفي مسؤولية المقدسي بشخصه عنها.

كما وصف المقدسي تنظيم الدولة في القلمون بـ “العصابات” و “قطاع الطرق” كاشفاً عن فساد مالي كبير في صفوف التنظيم.

ورغم تكفيره السابق لجبهة النصرة عند انشقاقه عنها، فقد نفى المقدسي عن نفسه تهمة “الغلو” حيث زعم أنه كان يحارب ذلك الفكر ويعطي الدورات الشرعية في موانع الغلو ومكافحة “الخوارج”.

أضف تعليق