في ظل دعم “إدريس” و”طعمة”..ورغم هجوم” الخوجة”..مجلس “الثلاثين” العسكري:باق ويتمدد

رغم وقوفهم بجانب بعضهم البعض في المؤتمر الصحفي الذي عقد للحديث عن آخر المستجدات العسكرية بعد تقدم تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي، إلا أن حرباَ ضروساً على النفوذ والسيطرة تجري بين خالد الخوجة رئيس الائتلاف الوطني من جهة وبين أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة وسليم إدريس وزير الدفاع والشخصية العسكرية الأبرز التي تنال الدعم الأمريكي.

وتعد مسألة إقالة مجلس “الثلاثين” العسكري من أهم النقاط التي يختلف عليها الفريقان، فالخوجة يريد تغيير المجلس الذي مضى على تشكيله ثلاث سنوات دون أي إنجاز يذكر فيما يريد إدريس الابقاء على المجلس و”إصلاحه” حيث يؤمن العديد من أعضاء هذا المجلس قوة انتخابية في الائتلاف لكتلة “إدريس – طعمة” في مواجهة كتلة الخوجة.

وبحسب مراقبين فإن القرار الذي يمكن أن يصدره الخوجة في أي لحظة بحل المجلس قد يهدد بانهيار الائتلاف والمؤقتة، حيث تم تأجيله بعد أن رفض كل من إدريس وطعمة التوقيع عليه بعد عدة وعود للخوجة بالتوقيع، ولهذا فقد يقدم الخوجة على إصدار قرار منفرد حول الموضوع ليجعل القضية قضية رأي عام رغم مايواجه ذلك من عقبات قانونية وإجرائية.

يشار إلى أن محاولات عديدة لإقالة وحل هذا المجلس باءت جميعها بالفشل، كما شهد حركة انسحابات وتبديلات متعددة، وبحسب مصادر الموقع في الائتلاف فإن قوة المجلس العسكري تأتي من كونه تحول لمرتع للاستخبارات الاجنبية حيث أصبح كل عضو من أعضائه مرتبطاً بجهة استخباراتية أو أكثر، كما أن أعضاءه يتمتعون بالعديد من المزايا الشخصية التي جعلتهم يتمسكون بكرسي المجلس ويبذلون كل مايمكن للبقاء فيه.

أضف تعليق