لاجئون سوريون أعمارهم تزيد عن مائة عام.. كيف يفكرون، وماذا يتمنون..!!.. 


نشرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين منذ فترة تقريراً يضم نبذة موجزة عن واقع عدد من اللاجئين السوريين في لبنان ممن تزيد أعمارهم عن 100 عام..


ويذكر التقرير أن هؤلاء وُلدوا منذ أكثر من 100 عام.. بعضهم يتحسر على الماضي، والبعض الآخر يصلّي من أجل السلام، ويحلم كثيرون بالعودة إلى ديارهم للمرة الأخيرة “..
ويضيف التقرير: هم الناجون الأكبر سنّاً من الحرب السورية.. رجال ونساء وأجداد وأزواج وزوجات، يفوق سنّ كلٍّ منهم المئة عام، وهم يعيشون بعيداً عن منازلهم.


كما يذكر التقرير أن المُعمّرين، هم من بين أكبر اللاجئين السوريين سناً، فقد عاشوا الحربيْن العالميَتَيْن. واليوم، ومع معايشتهم صراعاً وحشياً آخر بدأ منذ عام 2011، فإنهم يشعرون بالقلق على أحفادهم وعلى مستقبل سوريا..


اللاجئة السورية ” دغا ” عمرها مائة عام وعام.. ماذا تتمنى..!!!.. 



يقول تقرير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن ” دغا ” إنها اعتادت سماع صوت القذائف المتساقطة في سوريا من الخيمة الصغيرة التي تقطنها عائلتها في شمال لبنان.. كانت ترتي الثياب، وهي جالسة بهدوء على التلة وتحاول معرفة المنطقة التي تنطلق منها القذائف في بلادها..


فيما بعد أصيبت دغا بسكتة دماغية. واليوم تعاني من شللٍ جزئي، ولا تقوى إلا على الضغط على أيدي أفراد عائلتها والأصدقاء الذين يأتون لزيارتها.. وكل أسبوع تصلها أخبار جديدة عن المزيد ممن توفوا في قريتها ومن بينهم بعض أقاربها.. وبحسب أفراد عائلتها فإنها غالباً ما كانت تبكي أثناء النوم..
وتقول فاطمة حفيدة دغا: خوفها الوحيد هو أن تموت في لبنان.. وقبل إصابتها بالسكتة الدماغية، أي عندما كانت تستطيع التحدّث بوضوح تماماً كما لو كانت شابّة، كانت تقول لنا: ” ادفنوني في مكان آخر عندما أموت. ادفنوني في سوريا. أرجوكم عدوني بأن تدفنوني في بلادي”.
هذه لمحات مبسطة من حياة اللاجئة السورية ” دغا ” ذات المائة عام وعام، وهي تتمنى وتوصي أحفادها بان تُدفن في تراب الوطن.. 
فماذا يقول أمثالها من االلاجئين المعمرين!؟..

 

أضف تعليق