ماهو دور “الموك” في إيقاف معركة “سحق الطغاة” في درعا؟

بعد أن استطاعت قوات المعارضة المسلحة تحرير ثاني أكبر لواء للمدرعات في سوريا وهو اللواء (52 ميكا)، اتجهت انظار هذه الفصائل إلى مطار الثعلة الملاصق لبلدة الثعلة التي تعد أقرب بلدة درزية في السويداء لمحافظة درعا.

وترافق إعلان معركة مطار الثعلة مع إصدار الفصائل المشاركة في التحرير مع إصدارهم بيانات تطمين لدروز جبل العرب بأن الجيش الحر لا ينوي دخول السويداء ولا احتلالها، بل إن هدفه الوحيد هو تحرير المطار الذي يقصف جميع القرى المحررة المحيطة به، وبالرغم من هذه البيانات فقد عجزت الفصائل عن تحرير المطار الذي قام النظام بإفراغ محتوياته العسكرية ونقلها لدير الزور منذ بدايات الثورة المسلحة في سوريا نظراً لشدة المعارك التي كانت تشهدها دير الزور قبل سيطرة تنظيم الدولة عليها.

وقد أفادت عدة مصادر في الفصائل المشاركة بأن من عوامل توقف عملية تحرير المطار الدعم الكبير الذي قدمته اللجان الشعبية الدرزية لجيش النظام

. ومن المعروف بأن فصائل الجبهة الجنوبية تتلقى دعمها من غرفة “الموك” التي تتحكم بسير المعارك في تلك المنطقة حسب رغبة “الولايات المتحدة وشركائها”، ويؤكد مراقبون استغرابهم توجه الفصائل باتجاه السويداء بحكم أن السويداء تعد أحد الخطوط الحمراء لدى الغرب (ضمن برنامج حماية الأقليات).

وفي هذا السياق فقد علم موقع مرآة سوريا بأن إعلان معركة مطار الثعلة تم في إطار “مناكفات” بين فصائل الجيش الحر وغرفة “الموك” حيث أن الغرفة كانت قد قطعت رواتب المقاتلين في تلك الفصائل خلال الفترة الأخيرة ما دفعها لإعلان معركة تجاوز الخطوط الحمراء للداعمين بغية الضغط عليهم وإجبارهم على استئناف الدعم..

وخرج الليلة الماضية قائد جيش اليرموك عبر تغريدة مثيرة للجدل البارحة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ليعلن إيقاف معركة “سحق الطغاة” دون شرح الأسباب. مما قد يعني تدخل غرفة “الموك” على خط المعركة وبداية مفاوضات جديدة لإعادة دعم ورواتب الفصائل..

من الجدير بالذكر أن أبرز الفصائل المشاركة في معركة سحق الطغاة كانت قد شاركت في تحرير اللواء 52 والذي تعرض لعمليات نهب واسعة أثارت استياء النشطاء والأهالي على حد سواء. وهذه الفصائل هي : (جيش اليرموك، والجيش الأول، وجيش المهاجرين والأنصار) بالإضافة لعدد آخر من الفصائل.

 

أضف تعليق