بعد اشتداد الصراع بين قوات الأسد وقوات المعارضة، بدءاً من عام 2012، وبعد أن بدأت كفة الميزان تميل لصالح الثورة والشعب السوري، وأصبح الاحتمال كبيراً في سقوط نظام الأسد، تسارعت القوى المساندة له لإنقاذ نظامه المتهالك من السقوط، ودخلت إلى سوريا ميليشيات متعددة لمساندة جيش الأسد ضد الشعب السوري. ومن هذه الميليشيات، لواء القدس الإيراني، وقوات حزب الله، وقوات أحمد جبريل الفلسطينية، ولواء أبو الفضل العباس العراقي، واللواء الأفغاني، ولواء القدس الفلسطيني وغيرها..
ونحن هنا نحاول أن نسلط الضوء على لواء القدس الفلسطيني..
ظهرت ميليشيا لواء القدس الفلسطيني في الفترة التي ظهرت فيها الميليشيات الأخرى، ومعظم عناصره ينتمون إلى مخيمي ” حندرات ” و ” النيرب ” شمال حلب, وقد وصل عددهم في الفترة الأخيرة، حسب التقديرات إلى نحو ألفي مقاتل، وهم يتبعون مباشرة للجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل ( قائد ما يسمى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ) والذي حاصر بميليشياته الفلسطينية مخيم اليرموك في دمشق منذ بدء الثورة..
وبحسب مصادر متعددة فإن عناصر لواء القدس هم في معظمهم من سكان مخيمي النيرب و حندرات، إضافة إلى العديد من أبناء مدينة حلب، ويتألف اللواء من ثلاث كتائب تنتشر في أكثر من موقع على امتداد جبهات المخابرات الجوية في حلب إلى بلدتي ” نبل والزهراء ” معقلي الأسد في ريف حلب الشمالي, كما اشترك اللواء في العمليات القتالية التي جرت في محيط مخيم حندرات، والتي فشلت قوات الأسد بالسيطرة عليه بالرغم من كل الإمكانات والتحشدات العسكرية التي استقدمتها.
ويعدّ مخيم النيرب المعقل الرئيسي للواء الذي توسعت عملياته القتالية انطلاقاً منه إلى مواقع أخرى, ليصبح فيما بعد ميليشيا يعتمد عليها الأسد بشكل كبير ولها مكاتب تطويع وسَوْق إجباري للخدمة في حلب المدينة..
كما تشير المصادر إلى أن اللواء يتبع إلى غرفة عمليات إيرانية في دمشق بشكل مباشر ومنها يأخذ اللواء كل تمويله المادي والعتاد الحربي والذخيرة, وشهد مؤخراً حملة تجنيد قسرية للمطلوبين لخدمة الاحتياط، ممن ينتمي معظمهم إلى مدينة حلب..
أما قائد لواء القدس فهو ” محمد سعيد ” الذي يتواصل مباشرة مع قيادة نظام الأسد.. فمن هو محمد سعيد.!؟.
تقول المصادر أن محمد أحمد محمد السعيد فلسطيني من مواليد مخيم النيرب في محافظة حلب، وكان يعمل مهندساً قبل الثورة السورية، وارتبط مع المخابرات الجوية لتسهيل فساده في بناء العقارات مع السماسرة، وتقاسم الأرباح في المباني العشوائية (غير النظامية) مع المخابرات الجوية..
وتقول المصادر إن جده ” محمد سعيد ” من منطقة ترشيحة قضاء عكا، وكان يعمل جاسوساً للمخابرات البريطانية عام 1936، زمن الانتداب البريطاني، ويخبر عن تحركات الثوار الفلسطينيين في تلك الفترة، بهدف الحصول على المال..
مع بداية الثورة السورية بدأ محمد سعيد الحفيد في استقطاب شبان فلسطينيين من ذوي السمعة السيئة في مخيم النيرب، وكانوا يقومون بالاشتراك مع مجموعات تشبيحية أخرى بقمع مظاهرات الطلاب التي تخرج يومياً في جامعة حلب..
وفي مطلع شهر آب عام 2012 تطور دور الشبيح (محمد سعيد) من خلال المؤامرة التي اشترك فيها مع المخابرات الجوية في تصفية 17 مجنداً من جيش التحرير الفلسطيني أثناء عودتهم من معسكر جيش التحرير في مصياف إلى منازلهم في حلب، واتهموا حينها الجيش الحر بتصفيتهم لتأليب فلسطينيي مخيم النيرب ومخيم حندرات على الثورة السورية..
بعد ذلك قام محمد سعيد بتشكيل ميليشيا لواء القدس مطلع عام 2013، بتسهيل وتنسيق مع المخابرات الجوية ورئيس ملف النظام الأمني في حلب اللواء (أديب سلامة)، وبدأ لواء القدس يضم شباباً فلسطينيين وسوريين في صفوفه ويشارك في جبهات القتال إلى جانب قوات الأسد..
ثم تعرف محمد سعيد على قادة الحرس الثوري الايراني الذين تمركزوا في مطار النيرب قرب المخيم في محيط حلب، وتعمقت العلاقة بينهم بهدف تشكيل ” حزب الله السوري ” وهكذا أصبح لواء القدس أحد مكونات ما يسمى ” حزب الله السوري “، ويلقى دعماً بالمال والسلاح من إيران، وكان من ضمن عملياته حفر خندق في محيط مطار النيرب لتأمين حماية الحرس الثوري الإيراني داخل المطار خشية اقتحامه من قبل الثوار..
وبحسب المصادر، فقد أصبح ارتباط محمد سعيد قائد لواء القدس مباشرة مع قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني وقائد العمليات في سورياً، ولا يستطيع أي فرع أمني من نظام بشار محاسبة محمد سعيد على تجاوزاته من سرقة وسطو وقمع وقتل في حلب..
وأخيراً أصبح محمد السعيد ملياردير من خلال الدعم الايراني غير المحدود، وقيام عناصره بسرقة منازل أهالي حلب، وسيارات المدنيين وبيعها، وفرض إتاوة على أسرة كل مدني تعتقله مقابل الافراج عنه،..
وتذكر المصادر أن محمد سعيد سفّر زوجته وأولاده إلى أوكرانيا، وبات بحوزته ملايين الدولارات في مصارف أوكرانيا من عمليات النهب والسطو الكثيرة.
ويعتبر كل من محمد رافع ابن أخ الممثل الشبيح أحمد رافع وعدنان السيد الأذرع الرئيسية التي يعتمد عليها قائد ميليشيا لواء القدس في عملية التشبيح وقتل المدنيين ونهب ممتلكاتهم الخاصة، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية مثلما حدث في قرية سيفات، وحي جمعية الزهراء.
ومع تحضير الثوار لمعركة تحرير حلب من قوات الأسد تشير المصادر إلى أن الفصائل الثورية تطلب قائد ميليشيا (لواء القدس) حياً، فهو على رأس قائمة الشبيحة الذين دعموا قوات الأسد، وانتهكوا حرمات المدنيين من أبناء المدينة، واعتدوا عليهم، واغتصبوا السوريات دون أية مسائلة..
هذا هو حال لواء القدس، وهذا هو حال قائده محمد سعيد.. حفيد محمد سعيد الجد الذي كان جاسوساً لبريطانيا في فلسطين، ومخبراً على ثوار بلده أثناء ثورة عام 1936..
وأخيراً نورد منشوراً ورد في صفحة ” لواء القدس/فدائية الجيش العربي السوري “.. ومن خلاله يتبين لنا مدى طبيعة ” لواء القدس ” وتدني مستوى الوعي القتالي والإعلامي عنده، إضافة إلى بروز عملية الكذب والدجل والاتهامات المفضوحة التي حولت الهزيمة إلى نصر مؤزر. وهذا هو المنشور كما ورد تماماً دون تعديل:
(( 10 يونيو، الساعة 12:18 صباحاً • تم تعديله • “
#اللواء_52 اا درعا اا انسحاب الجيش اا التفاصيل
شنت غرفة العمليات المشتركة “موك” بالأردن ( أردنية إسرائيلية سعودية) التي تدير الجبهة الجنوبية عبر عملائها الذين توفر لهم إسرائيل الدعم اللوجستي بالذخيرة والأسلحة عبر الجولان والاستطلاع والاتصالات والمشافي الميدانية وتمولهم السعودية وتدربهم الأردن هجوما على اللواء 52 بدرعا استمرت خلاله الإشتباكات ل 8 ساعات متواصلة انسحب خلالها عناصر الجيش الى مطار الثعلة مع آلياتهم وترك المعطوبة منها بعد تفخيخ كامل اللواء والتي سمعت أصوات انفجاراته عن بعد مسافات كبيرة سقط خلالها وفق تقديرات الجيش 250 عميل من#جيش_لحد_السوري اعترفت ببعضهم صفحاتهم (بعض اعترافاتهم بضخامة أعداد قتلاهم تجدونه بالأسماء بالتعليق الأول) .. أما خسائر الجيش العربي السوري وبرقم دقيق من مطار الثعلة فهو 4 شهداء و 45 جريحا (اصاباتهم بين خفيفة ومتوسطة) .. وجميع عناصر الجيش وصلوا الى المطار ( ننوه هنا بأن أسماء الجرحى التي انتشرت على أغلب الصفحات غير صحيحة فقط 5 منهم أسماؤهم دقيقة والبقية سالمين وأصبحوا بالمطار .. لذلك نرجوا من الصفحات الوطنية توخي الحذر والدقة بنقل الخبر مراعاة لعائلات العساكر )
لواء القدس/فدائية الجيش العربي السوري” ))