“التحقوا” حملة جديدة يشحد النظام من خلالها شخصًا إضافيًا يضغط على زناد الكلاشنكوف الروسيّ

“التحقوا” هو اسم حملة جديدة أطلقها نظام الأسد لاستجداء مواطنيه أن يلتحقوا بصفوف “القوات الباسلة”.

هذه الحملة جاءت امتدادًا لصيحات متعالية على وسائل إعلام النظام، سواء الرسمية أو تلك الموالية، و ذلك بعد سلسلة من الهزائم التي مني بها “الجيش الباسل” في مختلف المناطق السورية.

الحملة العسكرية التي روّج لها النظام كثيرًا في الجنوب السوري “بصر الحرير” تحديدًا تكللت بفشل ذريع، و انقلبت نتائجها على النظام بعكس التوقعات، فقد استطاعت قوات المعارضة صد هجومه و تكبيده خسائر فادحة في الأرواح و العتاد، رغم استجلابه لميليشيات أجنبية “معظمها أفغانية شيعية” لحسم هذه المعركة.

الهزيمة الأكبر التي جعلت المؤيدين يمسحون على رؤوسهم، هي خسارته لإدلب المدينة، بالإضافة إلى خسارات متعاقبة مني بها في ريف إدلب و قرب إعلان المعارضة المحافظة محررة بشكل كامل ريفًا و مدينة.

كما أنّ خسارة النظام لأكثر من 500 عنصر في المعارك التي دارت في مدينة تدمر و محيطها بين قواته و مقاتلي تنظيم الدولة، و خسارته للمدينة و لأعتى سجونه في سوريا “سجن تدمر” جعل مؤيدي حمص يستنهضون الهمم للانضمام إلى الجيش أو ميليشيات الدفاع الوطني.

بالإضافة إلى الأنباء الواردة من محافظة السويداء، و التي يعزف شبابها عن الالتحاق بالقوات الباسلة، و التي تؤكد سحب الأسد لدبابات و آليات عسكرية ثقيلة من المدينة باتجاه العاصمة، رغم و ذلك مع وجود قوات المعارضة و تنظيم الدولة على حدود المحافظة، بهدف “تأديب” الأهالي و شيوخهم الذين يقفون عائقًا أمام سحب الشباب إلى الخدمة الإلزامية.

هذه العوامل مجتمعة بالإضافة إلى الصيحات التي تنادي حزب الله بسحب مقاتليه من سوريا أو الاهتمام بجبهات القلمون فقط القريبة من لبنان، وضعت الأسد في مأزق صعب، نقص كبير في الجنود، و مشاكل داخلية بين جيشه و “الدفاع الوطني”، و التي يطمح الأخير من خلالها إلى حماية مناطقه فقط دون أن يتدخل بمعارك النظام في المناطق الأخرى.

فهل ستنجح حملاته الترويجية للانضمام إلى الجيش؟ أم أنّ حركة “هروب” مؤيديه باتجاه لبنان و منها إلى مناطق متفرقة بعيدًا عن الأسد و حروبه، ستزيد من وطأة الازمة التي يعانيها في تأمين شخصً إضافي “يضغط على زناد الكلاشنكوف الروسيّ”؟!

أضف تعليق