نجا العميد زاهر الساكت رئيس المجلس العسكري في حلب والناشط في ملف توثيق جرائم النظام الكيماوية من محاولة اختطاف في مدينة غازي عنتاب التركية يوم الجمعة الماضي.
وقد اتهم العميد زاهر الساكت في حديث أجراه معه موقع مرآة سوريا “نظام الأسد” بمحاولة اختطافه.
وفي التفاصيل وبحسب رواية العميد الساكت لمرآة سوريا فإن شخصية موثوقة أخبرته بأن زهران علوش يود التواصل معه من أجل موضوع الكيماوي وأنهم يحتاجون لمساعدته فأجاب “نحن بخدمة الإسلام والمسلمين” على حد قوله، ويتابع العميد قائلاً تم التواصل عن طريق برنامج السكايب مع حساب للنقيب إسلام علوش وتم تحديد موعد معه مع الاتفاق على عدم تحديد مكان اللقاء فوراً لضمان السرية، وفي اليوم الثاني يقول “الساكت” :قبل أن آخذ “كمبيوتري بما عليه من ملفات” وذهابي للقاء ألهمني الله أن اتصل بإسلام علوش عن طريق برنامج الواتس أب، لينفي الأخير أي علم له بما جرى ، وعندما سألته عن حساب السكايب أخبرني بأن الحساب تمت قرصنته من قبل موالين للنظام..انتهى كلام العميد الساكت
وفي الوقت الذي اتهم فيه العميد الساكت نظام الأسد بمحاولة اختطافه، فقد علم موقع مرآة سوريا أن كلاً من المخابرات الأردنية والإماراتية تقفان وراء الحادث، حيث تبدأ القصة من الشخصية التي أرادت استدراج العميد الساكت إلى اللقاء، وهي شخصية تعمل في مكتب إحدى الوسائل الإعلامية “الثورية” الكبرى في الأردن والممولة من دولة الإمارات المتحدة، وبحسب مصادر الموقع داخل هذه الوسيلة الإعلامية فإن المخابرات الإماراتية هي التي أبدت الرغبة في اختطاف العميد الساكت والمخابرات الأردنية كانت المنفذ بالتعاون مع بعض السوريين العاملين في الوسيلة الإعلامية عن طريق ارتباطاتهم واختراقاتهم لصفوف النشطاء في كل من سوريا وتركيا.
وحول دوافع هذا الاختطاف فقد أكدت مصادر الموقع أنه ليس لها علاقة بموضوع معارك حلب أو قيادة العميد الساكت للمجلس العسكري فيها، وإنما بملف الكيماوي والانتهاكات التي استطاع العميد زاهر الساكت توثيقها بالإضافة لغزارة المعلومات الفنية التي يمتلكها العميد الساكت حول الملف الكيماوي السوري بالكامل.
يذكر أن العميد المجاز الركن زاهر الساكت كان يشغل قبل انشقاقه رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة “ميكا” وهو من أبناء حي باب الحديد في مدينة حلب، ويعد من الشخصيات العسكرية والعلمية المرموقة التي أعلنت انشقاقها عن نظام الأسد.