أصدرت المحكمة الشرعية في مدينة “تلبيسة” بريف حمص الشمالي بيانًا تعلن فيه تعليق عملها بسبب تجاوزات بعض القادة العسكريين في المنطقة.
و بيّت المحكمة في بيانها الذي نشرته اليوم الأربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ المدعو “منهل الضحيك” قائد تشكيل “لواء الإيمان بالله” المعارض أول من بدأ التمرد على قرارات الهيئة.
و بحسب البيان، فإنّ “الضحيك” هو المسؤول عن المماطلة في تنفيذ الحكم الشرعي الذي أقرّته المحكمة بالمدعو “رافد طه” الذي شن حربًا واسعًا ضد فصائل المعارضة بالريف الشمالي بعد أن أعلن مبايعته لتنظيم الدولة، و تسببت هذه الحرب بمقتل العشرات و القضاء على مجموعاته و اعتقاله في سجون “جيش التوحيد”.
كما اتهمت المحكمة “الضحيك” بتهريب أحد عناصر الخلية المرتبطة بالنظام، و التي ألقي القبض عليها قبل نحو 4 أشهر في الريف الشمالي.
و قالت: ” بدأ منهل الضحيك بالمماطلة والمراوغة وظهرت نواياه في محاولة تعطيل الحكم الشرعي في المدعو (رافد طه) وذلك بحجج عصبية مناطقية ما أنزل الله بها من سلطان”.
كما قالت إنّ أحد قادات مجموعات “لواء الإيمان” التي يتزعمّها “الضحيك”، و يدعى “سليم النجار” قام باختطاف رجل من أهالي بلدة “تير معلة” و ابتزازه بأموال طائلة، فقامت المحكمة على إثر ذلك بتوقيف “النجار” بغية التحقيق معه، قبل أن تفاجأ بعد ساعتين من توقيفه بعناصر مجموعته يقتحمون مقر المحكمة و يطلقون سراحه بعد فتحهم نيران أسلحتهم المتوسطة و الخفيفة على المقر.
و علّقت المحكمة عملها “حتى تحل جميع المشاكل والعقبات ومحاسبة المفسدين جميعاً أياً كانت انتماءاتهم ومراتبهم، وحتى يعلن جميع العسكريين الخضوع لشرع الله والتعهد بتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الهيئة الشرعية وخصوصاً التي تخص القادة العسكريين المذكورين في هذا البيان”، كما ذكرت المحكمة في بيانها.