برعاية إماراتية: جيش الثوار…النسخة الجديدة من حركة حزم وجمال معروف في سوريا

علم موقع مرآة سوريا أن كلاً من جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا وحمزة الشمالي قائد حركة حزم (كلاهما منحلتان) اتفقا على توحيد جهودهما ضمن تشكيل “جيش الثوار” بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب مصادر مقربة من معروف فإن ظهوره قد يكون علنياً من داخل سوريا، فيما سيبقى حمزة الشمالي بشكل غير رسمي مسؤولاً عن الارتباط والعلاقات مع الداعمين.

وسيشكل قتال تنظيم الدولة الواجهة الجديدة لجيش الثوار، وخصوصاً بعد ظهور جمال معروف في عفرين إلى جانب الميليشيات الكردية وحصول بعض المناوشات الميدانية بينه وبين حركة أحرار الشام الإسلامية قرب عفرين.

وبحسب مصادر مطلعة فإن جيش الثوار سيعمد إلى ضم تشكيلات في عدة مناطق سورية بعد ظهوره في الشمال لقتال تنظيم الدولة، حيث بدأ بذلك في حي الوعر بمدينة حمص، كما قام بمحاولات في ريفها الشمالي لضم بعض التشكيلات بعد الهزة التي تعرض لها جيش التوحيد أحد أكبر التشكيلات في المنطقة، حيث قدم جيش الثوار عروضاً سخية للتشكيلات التي ضمها من ناحية الرواتب والأموال التي تقدم لقياداتها.

وحول طبيعة التشكيلات التي تنضم لجيش الثوار فمعظمها من المجموعات “سيئة الصيت” ، حيث شكلت بقايا حركة حزم وجبهة ثوار سوريا في الشمال نواتها، بينما انضمت إليها في حمص العديد من الكتائب ذات السمعة السيئة من الناحية المالية والأخلاقية ومن حيث سوء التعامل مع المدنيين والتهرب من قتال قوات الأسد.

وقد قال قيادي في أحد التجمعات المهمة في ريف حمص الشمالي لمرآة سوريا والذي طلب عدم ذكر اسمه: “اتصلت بي قيادات من كتيبة الفاروق القديمة لانفصل عن جماعتي وأنضم لجيش الثوار..عرضوا رواتب ومصاريف مقرات ضخمة” وعند سؤالنا عن سبب رده بالرفض قال : “نعرفهم منذ أيام حصار باباعمرو ..هؤلاء نفسهم الذين ضحكوا علينا في باباعمرو ثم حمص القديمة ووعدونا بأن يمولوا إزالة حاجز ملوك كل مرة ..ورغم ضيق الأحوال لن ننضم لهم..لكن غيرنا سينضم وسيعودوا ليخربوا المنطقة”

ومن المتوقع أن يلعب جيش الثوار دوراً مهماً في إعطاء الشرعية لحركة ميليشيات الحماية الكردية،حيث سيلعب الفريقان مستقبلاً دوراً موحداً في محاربة الفصائل الجهادية بالتنسيق غير المباشر مع نظام الأسد بحسب ما أكدته مصادر موقع مرآة سوريا.
يذكر أن جمال معروف كان قد خرج من سوريا بعد نزاعه مع جبهة النصرة والذي أدى للقضاء على جبهة ثوار سوريا والاستيلاء على معظم مقراتها وأسلحتها بما فيها أسلحة أمريكية متطوراً استخدمت فيما بعد من قبل جيش الفتح في معارك تحرير إدلب وجسر الشغور.

أضف تعليق