تعرض موقع “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الالكتروني على شبكة الانترنت، للقرصنة على ايدي مناصرين لتنظيم الدولة.
و استطاع قراصنة النت “الجهاديون” اختراق الموقع و تدمير كامل محتوياته و حذفها بشكل نهائي كما أفاد مدير المرصد “رامي عبد الرحمن”.
و نشر القراصنة صورة معدّلة الكترونيًا و قد وضع رأس “رامي عبد الرحمن” فوق جسد يرتدي لباس المحكومين البرتقالي لدى تنظيم الدولة وبجانبه أحد مقاتلي التنظيم يحمل سكينًا.
و كان المرصد قد دأب على نقل أخبار انتهاكات التنظيم في الأراضي السورية، كما كان ينشر أيضًا انتهاكات النظام بحق المدنيين و “انتهاكات” الفصائل المعارضة أيضًا.
يذكر أن شكوك كبيرة تحوم حول شخصية مدير المركز “أسامة سليمان” أو كما يلقّب “رامي عبد الرحمن”، فهو ابن مدينة بانياس الموالية للنظام و من الطائفة العلوية العمود الأساسي لنظام الأسد.
و قد تعاظم الحديث عن ماهية هذا المرصد مع كشف صحيفة “لو موند” الفرنسية الشهيرة عن معلومات تفيد بأنّ المرصد من صنع نظام الأسد نفسه، و قد دعمه النظام بشكل كبير بهدف القضاء على اثر المكاتب الإعلامية المعارضة في بداية الحراك الشعبي في سوريا.
و قد روّج المرصد الكثير من الأخبار التي كذّبها ناشطون ميدانيون، فقد صرّح “رامي عبد الرحمن” أن عدد ضحايا مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق هو 183 فقط، بينما في الحقيقة تجاوز عدد الضحايا 1400.
كما نقل عن “مراسل المرصد في حمص” أنّ جبهة النصرة قامت بقتل عائلة مسيحية في قرية “صدد” بريف حمص ليتبيّن بعد ذلك بعد إفادة الناشطين الميدانيين أن ميليشيات الدفاع الوطني الموالية لنظام الأسد هي من قتلت العائلة.