شهدت مدينة درعا اشتباكات عنيفة بين فصائل ” عاصفة الجنوب ” وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، يوم أمس الخميس..
وتهدف المعركة التي بدأتها فصال الثوار إلى السيطرة على المدينة بالكامل، وطرد قوات النظام منها بالإضافة إلى السيطرة على عدة بلدات محيطة بها..
ومن أجل الحد من تقدم الثوار قام الطيران المروحي منذ ما بعد منتصف ليل الاربعاء – الخميس بإلقاء ما لا يقل عن 60 برميلاً متفجراً على مناطق تجمع الثوار..
وعلى الرغم من ذلك فإن الفصائل المشاركة في المعركة أحرزت تقدماً كبيراً على قوات النظام، ودمروا دبابة لقوات النظام على جبهة عتمان وقتلوا طاقمها، وكذلك دمروا بصاروخ موجه عربة شيلكا على محور النعيمة، ومدفعاً من عيار ثلاثة وعشرين على جبهة درعا المحطة.. كما قتل الثوار العديد من قوات النظام، بينهم ضابطان كبيران، هما العميد محسن عيد شدود على جبهة بلدة عتمان، والعقيد شاهين صافي أحمد، قائد لواء المغاوير في المربع الأمني بدرعا، بالإضافة الى أسر أحد الجنود الذي اعترف بالمعنويات المنهارة لدى شبيحة الأسد.. وهذا ما يبينه أحد المواقع الموالية حين ذكر أن ” غرفة عمليات عمان ” بحسب تعبيره، ويقصد بها ” عاصفة الجنوب ” حشدت في الهجوم عدداً كبيراً من المضادات والمدافع والآليات، و40 راجمة صواريخ و30 دبابة و1500 مسلح “..
وفي هذا السياق ذكرت الأنباء الواردة من هناك أن ثلاث مجموعات من عناصر قوات النظام انشقت بسلاحها الكامل وسلمت نفسها لفصائل غرفة العمليات، مشيراً إلى أن من بين العساكر المنشقين، ضابطين برتبة نقيب وملازم أول..
من جانبه فاجأ محافظ درعا الموالين للنظام بتصريح لم يكن متوقعاً, إذ قال عبر إعلام النظام إنه لا شيء مخيف في درعا وإن الجيش السوري يسيطر على الوضع بشكل كامل وإنه صامد الى الآن ولن تسقط درعا بيد الارهابيين (على حد وصفه).
وهذا التصريح الذي أدلى به محافظ درعا أثار الذعر بين الموالين للنظام.. خصوصاً بعد التجربة في إدلب، حيث صرح محافظ إدلب آنذاك أن إدلب لن تسقط، ومع ذلك سقطت بيد جيش الفتح في إدلب..