من يقول إن الكرد يقومون بتطهير عرقي ضد العرب والتركمان فهو كاذب

نحن لا ندري من هو عضو الائتلاف المعارض قاسم الخطيب، ولا ندري من كلفه للقيام بزيارة مدينة ” تل أبيض “، لمعاينة الحقائق على الأرض، ولكن الذي نزعمه، وإن بعض الظن إثم..!!!.. أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ومنذ أن وطأت أقدام قاسم الخطيب أرض تل أبيض أهدته نظارات خاصة لرؤية أم الحقائق بأم عينيه، وعبر هذه النظارات ظهرت الحقيقة للخطيب واضحة كسطوع الشمس، وصافية كعيون الديك..
وهكذا راح الخطيب يجول في مدينة تل أبيض ويتنقل فيها من شارع إلى شارع، ويخرج من بيت ليدخل بآخر، وهو يتمعن ويحدق بدقائق الأمور عبر شبكية النظارات التي أُهديت له من قبل الميليشيا الكردية..
وفيما يبدو أن الخطيب.. عضو الائتلاف المعارض، رأى أن من واجبه توضيح ما رأى عبر نظارته المذكورة.. ولذلك فأول عبارة قالها: لم نر أو نسمع بأية حالة تطهير أو تهجير في تل أبيض “، وأن المزاعم التي تتحدث عنها عشرات وسائل الإعلام المحلية والعالمية حول تهجير العرب من ريف المدينة غير صحيحة، وكلها كذب وبهتان وتضليل.!!.. وربما أردف قائلاً: هذه الوسائل الإعلامية لا غاية لها سوى خدمة الإمبريالية والنيل من شعبنا الصامد..
والخطيب الذي زار ” رسمياً ” تل أبيض بصفته عضواً للائتلاف من أجل تقصي الحقائق، لم يختر من بين مئات الوكالات الإخبارية إلا شبكة ” آرا نيوز ” الكردية، ليعلن أن الاتهامات التي وجهت للقوات الكردية بالقيام بعمليات تطهير عرقي بحق العرب والتركمان، هي اتهامات باطلة وغير صحيحة.. ومن لا يصدق ذلك ” فنحن معنا فريق عمل من شباب سوريين، وهم وثقوا كل ما شاهدوا، ولم نر أو نسمع بأية حالة تطهير أو تهجير بحق المكوَّنين، ويقصد العربي والتركماني، كما لم نشهد أية حالة حرق للمحاصيل، أو أي انتهاك لحقوق الإنسان “..
وأضاف: قدمنا للأخوة الكرد ولواء ثوار الرقة برنامجاً حول إدارة المدينة، طالبنا فيه أولاً بسحب كل المظاهر العسكرية المسلحة من داخل المدينة، وثانياً إدارة المعبر الحدودي من قبل المدنيين، بالإضافة إلى الاستعانة بالكوادر المدربة من أبناء المنطقة في إدارتها “.. والكوادر المدربة التي يقصدها الخطيب، هي بالتأكيد كوادر من ” أخوتنا الكرد “..
وبعد أن ذكر الخطيب أنه قدم مقترحاً لبرنامج، لم يذكر ماهيته، ولكنه ذكر أنه قدمه في اجتماع ” حضرته كافة مكونات المنطقة “، فقد فاجأنا حين قال إنه تفاجأ بأن ” الادارة الذاتية ” والأخوة العرب يتبنون نفس الأفكار التي كنا نحملها إليهم، واتفقنا على خارطة طريق لإدارة المدينة بأن تكون تل أبيض ” أنبوب اختبار ” لكل المدن، والمعابر الحدودية وهذا ما وعدونا به “.. وهنا لا بد من التنويه بأن عبارة ” أنبوب اختبار ” تذكرنا بأنابيب الاختبار التي تجريها المخابر العلمية على الفئران..
سلم لسانك يا قاسم الخطيب.. وسلم الائتلاف الذي أرسلك، بوصفك عضواً فيه، لتبيان الحقيقة الناصعة عما جرى ويجري في تل أبيض وما حولها من قرى.. فبفضلك الآن انكشفت أمامنا الحقيقة الناصعة.!!.. وإن كل ما شاهدناه على الشاشات الإعلامية من تدمير العديد من القرى وتهجير سكانها العرب والتركمان، ما هو إلا أكاذيب مغرضة لم تصمد أمام الحقيقة.!!..

أضف تعليق