أزمة المياه تتفاعل مع ارتفاع درجات الحرارة في قرى ريف إدلب

تبقى المياه المشكلة التي تتصدر قائمة مشاكل الحياة في مناطق ريف إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، و قد اشتد تأثير هذه المشكلة على حياة الناس مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة الذي تشهده سوريا و منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

“مرآة سوريا” كان له وقفة مع هذه المشكلة من خلال مراسلنا في إدلب “ناصر الأعرج”، و الذي أوضح أنّ المدنيين في قرى و بلدات جبل الزاوية المحررة، لم يستخدموا المياه المتدفقة من الصنابير منذ 3 سنوات.

حيث يلجأ الناس في تلك المناطق إلى تأمين حاجتهم من ماء الشرب أو الأعمال المنزلية أو سقاية الأراضي، عبر استجرارها أو نقلها من الآبار الموجودة في هذه القرى.

مياه المنازل يتم نقلها بواسطة “صهاريج”، و يبلغ سعر الصهريج الواحد نحو 1500 ليرة سورية، و يتعلق هذا السعر بشكل مباشر بسعر المازوت في المنطقة، حيث وصل سعره مثلًا في شهر رمضان إلى 3500 ليرة سورية، بالتزامن مع منع تنظيم الدولة دخول المحروقات إلى مناطق سيطرة قوات المعارضة.

و بحسب “الأعرج” فإنّ هذا القطاع يشكو بشكل كبير من قلة عدد الآليات المخصصة لنقل المياه، حيث تضطر العائلات للانتظار يومًا أو يومين حتى تسنح لها فرصة الحصول على “صهريج” واحد.

مراسلنا زار بلدة “حاس”، إحدى بلدات جبل الزاوية، و التقى عددًا من المدنيين الذين وجهوا اتهامات مباشرة بالتقصير إلى المجلس المحلي في البلدة، و أوضحوا أنّه يتوفر في البلدة بئران جوفيان يغطيان حاجة البلدة بشكل كامل من المياه، إلا أنّ المجلس لم يستصلحهما و لم يساهم في تقديم أي دعم أو خطة لاستثمارهما و وضعهما في العمل من جديد.

و تبقى هذه المشكلة قائمة و موضوعة أمام المجالس المحلية لبلدات ريف إدلب، و أمام الحكومة المؤقتة التي لم تسلم هي الأخرى من اتهامات المدنيين بالتقصير في هذا المجال.

أضف تعليق