ارتفاع الدولار يزيد الأسعار ويضاعف معاناة المدنيين في درعا

أدى ارتفاع الدولار مقابل الليرة السورية، في محافظة درعا، إلى غلاء كافة الأسعار، من مواد غذائية تموينية، ومحروقات، ما فاقم معاناة المدنيين الذين يقاسون ضعف القدرة الشرائية.

وأفاد “باسل النابلسي” العامل في مجال الصرافة والذهب، لموقع مرآة سوريا، أن سعر الدولار وصل إلى 620 للشراء و 630 للمبيع، ليرتفع عن أواخر الشهر الماضي بحوالي 80 ل.س.

وتشهد الأسواق ارتفاعاً محلياً متسارعاً، لأسعار الذهب، مقارنة بالشهر الماضي، نظراً لارتفاع صرف الدولار مقابل الليرة، ليصل سعر الغرام الواحد إلى 23500 ليرة سورية، مسجلًا بذلك الارتفاع الأعلى في الأسواق السورية منذ انطلاقة الثورة السورية منتصف آذار/مارس 2011.

و قال “سامي الموفق” (مدني) لأحمد الغانم، مراسل “مرآة سوريا” في درعا “إنّ ارتفاع الاسعار كان له مردودٌ سلبي كبير، في ظل الأجور العادية والضعيفة، وكثرة المتطلبات المعيشية، ما يجعل من تأمين لقمة العيش أمرًا غاية في الصعوبة”.

وأضاف “الموفق”: “هناك الكثير من العائلات، ممن لا تملك مصدراً للدخل، وهناك عائلات يتامى ليس لها معيل، والدعم الذي تقدمه بعض المؤسسات المدنية والإغاثية لتلك العائلات لا يكفي لتأمين احتياجاتهم، في ظل غياب دور المجالس المحلية التي شكلت لإدارة الشؤون المدنية في المناطق المحررة، وجل المجالس يشاهد بها الفساد بشكل جلي”.

في السياق ذاته أكد مراسلنا وصول سعر جرة الغاز إلى نحو 7000 ~ 8000 ل.س، بعد أن كانت بسعر 3700 قبل أسابيع، فيما وصل سعر مادة البنزين إلى 450، بعد أن كان الليتر الواحد ب 300 ليرة سورية، وكذلك مادة المازوت.

وسجل سعر لتر البنزين في مناطق سيطرة لواء شهداء اليرموك، والفصائل الموالية لتنظيم الدولة المحاصرة حالياً 1,200 ليرة، وسعر لتر المازوت 1,300 ليرة سورية بسبب منع الفصائل دخول المواد إلى تلك المناطق.

أما أسعار الخضار، فشهدت استقراراً نسبيًا، حيث سجل سعر كيلو البندورة انخفاضاً من 200 الى 150 ليرة سورية، وكيلو البطاطا ارتفع 15 ليرة ليصبح بـ 190، و انخفض سعر كيلو الفاصولياء بمعدل 100 ليرة ليصبح 300 ليرة، وبيع كيلو الخيار بـ 300 ليرة فيما بيع كيلو الباذنجان الأسود بـ 250 ليرة، و ذلك وفقاً لعمليات البيع التي تمت في سوق الهال في مدينة طفس،الذي يعتبر السوق الرئيسي و الوحيد على مستوى مناطق محافظة درعا.

وعزا بعض التجار استقرار أسعار الخضروات، إلى صعوبة إخراج المواد من المناطق في مناطق حوض وادي اليرموك المحاصرة، بسبب الاشتباكات والمعارك، حيث يغلق الطريق بشكل كامل في حال نشوب المعارك، وأحياناً تبقى الخضروات لأكثر من يومين، ما يسبب بانخفاض أسعارها.

أضف تعليق