في ظل الأزمة التي تعيشها سوريا، و التي ألقت بظلالها على الشعب السوري عامًة، و الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة المعارضة السورية خاصّة، يحرص النظام على المتاجرة بالأوضاع الاقتصادية المتردية للمدنيين، للحصول على المساعدات الإنسانية و الغذائية من الأمم المتحدة.
ولا يتوقف نظام الأسد الذي قتل أكثر من 450 ألفًا من المدنيين، عند هذا الحد، بل يتعاده لأن ينسب تقديم هذه المساعدات إلى نفسه، أو إلى الجهات الحليفة له كإيران و حزب الله و روسيا، بهدف كسب قاعدة شعبية.
و قال المهندس “محمد نور حمود”، المنشق عن نقابة المهندسين في حمص لموقع “مرآة سوريا” إنّ 14 شاحنة محملة بصناديق تحمل شعار الأمم المتحدة، و تحوي على مواد غذائية مختلفة، دخلت إلى معمل السكر في حمص، بتاريخ 16 آذار/مارس الماضي.
و أوضح “حمود” نقلًا عن أحد موظفي المعمل أنّه تم تسخير عدد من العمال لإفراغ الصناديق، و إعادة تعبئتها بصناديق أخرى، تحمل العلم الروسي و السوري الممثل للنظام.
و نقلًا عن مصدر “حمود” فإنّ الشاحنات توجهت بتاريخ 4 أيار/مايو نحو حماه، وهي محملة بالصناديق الجديدة التي تحمل علم النظام و العلم الروسي، و “شعارًا لم أعرف دلالته”، بحسب كلام المصدر.
و بحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “مرآة سوريا” فإنّ هذه المعونات تم توزيعها في عدد من قرى ريف حماه، و رافق ذلك تواجد إعلامي لتلفزيون النظام ووسائل إعلام روسية.
و كانت قرية “كوكب” إحدى القرى التي شملها التوزيع، حيث تم توزيع نحو 40 صندوقًا فيها، قيل للمدنيين إنها مقدمة من الحكومة و الشعب الروسي!.
يذكر أنّ تقارير عديدة أشارت في أوقات سابقة إلى قيام نظام الأسد باستغلال المعونات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة للشعب السوري، و توزيعها على قوات جيشه و الميليشيات الموالية له، المحلية و الأجنبية.
صور من توزيع الصناديق التي تحمل علم النظام و العلم الروسي في قرية كوكب بريف حماه: