عرف العميد المتقاعد صفوت الزيات من خلال إطلالاته على العديد من القنوات وفي مقدمتها قناة الجزيرة لتحليل الوضع العسكري في سوريا.
وقد اشتهر الزيات بمبالغاته الكبيرة واتهم من قبل ناشطين عسكريين سوريين بـ(التنظير) في تحليل المعارك وتحميلها ما لاطاقة لها به.
وفي الوقت الذي كان فيه الزيات محسوباً على الخط العروبي الداعم لمطالب الشباب العرب والمحافظ على ثوابت الصراع في نفس الوقت، فإنه اليوم -وبعد غيابه الطويل عن الجزيرة- تحول لاتخاذ مواقف تخالف توجهاته القديمة.
ففي تصريح لوكالة أنباء فارس الايرانية اعتبر الزيات معركة عاصفة الحزم التي تشنها السعودية على حوثيي اليمن بأنها جاءت خدمة للكيان الاسرائيلي الذي أصبح مهدداً من المد الشيعي الممثل بجماعة الحوثيين على حد وصفه.
واعتبر الزيات المعركة توافقاً لمصالح كل من الولايات المتحدة والسعودية ومصر واسرائيل والتي خافت جميعاً من جماعة الحوثي معتبراً أنه لايمكن لأحد التكهن بنتائج الحرب.
يذكر أن العديد ممن يسمون بالمحللين العسكريين والاستراتيجيين يظهرون على القنوات الفضائية مقابل مبالغ مالية تقدم لهم، وغالباً ما تكون مواقفهم السياسية مطابقة لمواقف القناة التي يظهرون عليها لضمان استمرار ظهورهم، حيث سجلت عدة حالات تحول فيها بعض هؤلاء المحللين وغيروا مواقفهم السياسية عندما انتقلوا من قناة فضائية إلى أخرى، فيما يعده العديد من المراقبين نوعاً من الارتزاق السياسي والمهني.