ذكرت جريدة الشرق الأوسط أن معركة النظام السوري وحزب الله على مدينة الزبداني الواقعة في ريف دمشق الغربي، بدأت تتحول من معركة حسم كان يريدها النظام إلى حرب استنزاف له وللقوى الداعمة له، بعد عجزه عن تحقيق أي اختراق على الأرض أو حتى عمليات قضم وفق ما كان يروّج إعلام حزب الله في لبنان..
وأضافت الصحيفة: لكن العامل الثابت المستمر على نفس الوتيرة في هذه الحرب هو سلاح البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام على أحياء المدينة.. فقد ألقى طيران النظام المروحي، أمس، ما لا يقل عن 12 برميلاً متفجراً على مناطق متعددة في الزبداني، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي، وسط استمرار الاشتباكات بين فصائل المعارضة من جهة، والفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محاولة من الأخير للسيطرة على المدينة.
وفي هذا الصدد ذكرت تنسيقية الزبداني اليوم الجمعة أن طيران الأسد المروحي ألقى 20 برميلاً بست طلعات متتابعة على مدينة الزبداني ، إضافة إلى 8 صواريخ فراغية من الطيران الحربي، وعشرات قذائف المدفعية والصواريخ ضمن محاولات فاشلة لجيش الأسد وعناصر حزب الله التقدم من المحور الغربي ( قلعة الزهراء والجمعيات ) بحسب التنسيقية..
يذكر أن خسائر النظام وحزب الله في معركة الزبداني طوال الأسبوعين الماضيين كانت فادحة، فبحسب ما ذكرته مصادر قريبة من الزبداني أن أكثر من 200 قتيل من عناصر النظام وحزب الله سقطوا فوق أرض المعركة في الزبداني..
وكما يقول احد النشطاء، فالحزب اللبناني، المندفع من وراء الحدود، باتت ضاحيته الجنوبية في بيروت، لا تتوقف عن استقبال المزيد من الصناديق الخشبية التي لُفّت بعلم أصفر، وتحتضن قتلى جدد، سقطوا في سورية، لا سيما بمعارك القلمون، التي لم يفلح الحزب في حسمها.
من جهته علق أحد النشطاء قائلاً: بعد تزايد أعداد القتلى والمصابين في صفوف النظام والحزب وهروب أعداد كبيرة من مقاتلي الحزب من خط المواجهة لجأ النظام الى الدفع بعناصر الفرقة الرابعة ومجموعات من شبيحة أحمد جبريل الموجودين في البقاع اللبناني في خضم المعارك بالقلمون..