طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقضاء مستقل في الصين وبفرص متكافئة أمام الشركات الأجنبية في مستهل زيارتها لبكين في تاسع زيارة لها للبلاد منذ توليها مهام منصبها.
ووصلت ميركل إلى الصين يوم الأحد وسط تنامي الضغوط عليها من الشركات والجماعات الحقوقية لمواجهة الصينيين بشكل أكثر قوة.
وتشن الحكومة الصينية حملة واسعة النطاق على الجماعات الحقوقية والنشطاء وتواجه شكاوى من شركات أجنبية حول القيود المفروضة على دخول السوق.
وأوضحت ميركل في كلمتها أمام الطلاب في جامعة بكين أهمية سيادة القانون.
وقالت “هذا يعني أن السلطة القضائية تعمل بموجب قوانين وتشريعات الدولة وبشكل مستقل عن السياسة والجميع سواسية أمام القانون. هذا يعني أن إجراءات التقاضي والأحكام يجب أن تكون شفافة.”
وأضافت “وبتفسيرها على هذ النحو، فإن سيادة القانون تعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة وفي قراراتها وتدعم أيضا الاستقرار الاجتماعي للبلاد.”
وتخضع المحاكم في الصين لسيطرة الحزب الشيوعي الحاكم رغم أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يحاول تحسين سلطة القانون وحث المواطنين العاديين على اللجوء إلى المحاكم لحل خلافاتهم بدلا من حلها في الشوارع.
وقالت ميركل إن الشركات الأجنبية تحتاج أيضا إلى إطار عمل قانوني جيد.
وتابعت “نعتقد أن إطار العمل القانوني للشركات ينبغي أيضا أن يوضع بطريقة تجعل الشركات الأجنبية تتمتع بنفس الحقوق والمزايا لنظيرتها المحلية وعلى سبيل المثال فيما يتعلق بالمناقصات العامة والحماية الفعالة للعلامات التجارية وبراءات الاختراع والبيانات.”
وتعهدت الصين مرارا بزيادة فتح السوق أمام الشركات الأجنبية وتنفيذ إصلاحات سوقية في إطار جهودها لدعم اقتصادها المتباطئ. لكن المنتقدين الأجانب يتهمونها بعدم المضي قدما في الإصلاحات وإدخال قواعد تنظيمية جديدة تفرض مزيدا من القيود على الدخول إلى السوق.
وتأتي زيارة ميركل أيضا مع غضب في أوروبا من صادرات الصلب الصينية والتي نمت بشكل كبير وسط اتهامات منافسين أجانب للصين بإغراق الأسواق بصادرات منخفضة التكلفة بعد تباطؤ الطلب في سوقها المحلية.
وقالت ميركل “يجب أن نضمن وجود فرص متكافئة” مشيرة إلى مسألة الصلب.
وأضافت “لا يريد أحد أن يرى حربا تجارية ممتدة بين الاتحاد الأوروبي والصين. لكن ذلك يعني أن علينا أن نتحدث بشأن المشكلات القائمة.”