يوماً بعد يوم تزداد هيمنة إيران في سوريا

منذ قيام الثورة السورية عام 2011، وإيران تواصل تدخلها في الشأن السوري، حتى وصل الأمر أخيراً إلى ما يشبه الاحتلال الإيراني للمناطق الخاضعة للنظام السوري..

وأخر الأنباء الواردة في هذا الصدد ما ذكرته جرية ” الوطن ” السعودية، نقلاً عن مصادر خاصة، من أن إيران بدأت بإرسال دفعة جديدة من عناصر الحرس الثوري إلى سوريا، منذ مطلع تموز الجاري.. وقد تمركزت هذه القوات بشكل خاص في ريف دمشق، وفي المثلث الفاصل بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، إضافة إلى تدعيم جبهات سهل الغاب بريف حماة ولاسيما في منطقة جورين، التي تعتبر أهم نقطة استراتيجية تفصل ثوار إدلب عن مناطق الساحل.
وذكرت الصحيفة أن من يقود معارك الزبداني الحالية هم ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وأن ميليشيا حزب الله يتلقون أوامرهم من هؤلاء الضباط إثر فشل ضباط النظام وقادة الحزب في عمليات اقتحام المدينة.
وبحسب المصدر الخاص الذي اعتمدت عليه الصحيفة، فإن إيران تعمل على المستوى العسكري بشكل مدروس وممنهج، فهي تدرك أن هزائم قوات الاسد في المناطق التي يقاتل فيها منفرداً، يعزز وضع إيران في سوريا، ويجعل النظام أكثر اعتماداً على الحرس الثوري في عمليات التصدي لمحاولات الثوار في السيطرة على مناطق جديدة.
ونوهت الصحيفة إلى أن العلاقة بين ضباط النظام وضباط الحرس الثوري الإيراني، هي مجرد علاقة استشارية، وأن عناصر الحرس الثوري لا يقاتلون جنباً إلى جنب مع جيش النظام، ويعتمدون في المعارك الميدانية ضد الثوار على الميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية والسورية المنضوية تحت عباءة هذه الميليشيات، ولا تعتمد على ضباط جيش النظام وعناصره أو حتى عناصر ما يعرف بـ الشبيحة..
وكما تقول الصحيفة فإن لكل طرف مقراته وأماكن انتشاره، وأن الحرس الثوري لا يثق بعناصر وضباط النظام وخاصة في ريف درعا، وقد وصل الأمر إلى حد التخوين بعد فشل الهجوم على مدينة بصرى الحرير، والهزيمة في كل من بصرى الشام وكفر ناسج، واتهموا ضباط النظام بالهروب بعد بدء الهجوم على بصرى الحرير، وهذا ما أدى إلى مقتل أعلى رتبة قيادية في الحرس الثوري هو هادي كجباف، ومرافقه حسين بادبا..

أضف تعليق