دخل الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد على منطقتي “قدسيا” و “الهامة” في ريف دمشق أسبوعه الثالث.
و مع عدم ظهور أية بوادر للحل، فإن الوضع المعيشي للمدنيين داخل هاتين المنطقتين يتأزم يومًا بعد يوم، خصوصًا و أنّ مدخرات المواد الأساسية الاحتياطية قد نفدت تمامًا منذ أيام، كالأدوية و الطحين.
ناشطون ميدانيون أكدوا أنّ معاناة المدنيين تزداد يوميًا، مع إصرار النظام على إغلاق الطرق باتجاه العاصمة دمشق، و منع حركة دخول و خروج المدنيين و السيارات و الفرق الطبية.
و بيّنوا أن المصابين بأمراض مزمنة هم أكثر المحاصرين حاجة لفك الحصار، إذ أن أمراضهم هذه تحتاج إلى عناية طبية و إلى أدوية خاصة.
و حول أسباب هذا الحصار، كان لموقع “مرآة سوريا” حوار سابق مع “عابد الشامي” ممثل المجلس المحلي لمدينة “الهامة”، و الذي أوضح أن النظام يتذرّع لفرض حصاره هذا بأنّه قد تم اختطاف أحد عناصره داخل المدينة، و هذا ما لم يحدث أبدًا.
و قال “الشامي” :بحسب رواية النظام فقد اختفى عسكري مجند بتاريخ 21/7/2015 في منطقتنا، وقد نفت جميع الفصائل المسلحة في بلدة الهامة هذه الرواية، واعتبرتها جزءاً من سلسلة الإشاعات الكاذبة التي يطلقها النظام”.