“كاميكازي” كلمة يابانية تعني الرياح المقدسة، و “كاميكازي” تستخدم في اللغات الأخرى للإشارة للهجمات الانتحارية التي قام بها الطيارون اليابانيون ضد سفن الحلفاء في الجزء الأخير من حملة المحيط الهادي إبّان الحرب العالمية الثانية. حيث كان “الكاميكازي” يصطدمون بسفن الحلفاء عمداً بطائراتهم المحملة بالمتفجرات و الطوربيدات وخزانات الوقود المملوءة بهدف تدميرها.
واليوم في أريحا بريف إدلب استخدم طيران النظام الحربي نفس الأسلوب، ولكن لم يكن هدف “الكاميكازي السوري” سفينة للحلفاء الغزاة، بل كان السوق الشعبي المكتظ بسكان المدينة.
يفيد ناجون من المجزرة بأن إحدى طائرات النظام الحربية انقضت بهدف تنفيذ غارة جوية على السوق الشعبية، ولكن بدل أن تقصف وترتفع مجدداً ونتيجة عطلٍ ما، تابعت الطائرة انقضاضها على السوق وقاصديه، لتنفجر وسط الجموع مخلفةَ دماراً هائلاً في المحلات التجارية والمنازل الملاصقة، بالإضافة لعدد كبير من الضحايا الذين لم يتم إحصاء أعدادهم حتى لحظة تحرير هذا المقال.
وتشير إحصاءات غير رسمية عن مقتل قرابة 30 مدني بالإضافة لإصابة 100 بجروح متفاوتة الخطورة، وحول مصير الطياريَن “الكاميكازي” فقد أفاد ناشطون بأنه تم إلقاء القبض عليهما، دون صدور أي بيان رسمي بهذا الخصوص.