أعلنت عشر فصائل عسكرية مسلحة في محافظة حمص عن انطلاق معركة “الاعتصام بالله” نصرة لمدينة الزبداني التي تتعرض منذ أسابيع لهجمة شرسة من قوات النظام وميليشيات حزب الله تهدف لاحتلالها وتغيير بنيتها الديموغرافية.
فمع ساعات الفجر الأولى من يوم السبت شنت قوات مشتركة من عدة فصائل هجوماً عنيفاً على ثلاثة محاور في الجبهة الغربية لريف حمص الشمالي وهي محور جبورين -كفرنان-تسنين، حيث تعد هذه القرى ذات الأغلبية العلوية مراكز لتجمع لقوات الأسد والميليشيات الشيعية التي تقوم بقصف ريف حمص الشمالي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة يومياً.
ومن آبرز الفصائل المشاركة في المعركة حركة أحرار الشام الإسلامية واللواء 313 وفيلق حمص وغيرها من الفصائل في حين سجل غياب مشاركة جبهة النصرة .
وفي ظل تكتم إعلامي فرضته غرفة العمليات أفاد مراسل موقع مرآة سوريا أن المقاتلين أحرزوا تقدماً واضحاً على محور تسنين وتمكنوا من قتل العشرات من جنود النظام والميليشيات الشيعية بالإضافة لتدمير بعض المدرعات رغم شح الأسلحة النوعية المضادة للدروع لدى الفصائل المقاتلة في حمص.
هذا وشنت طائرات النظام قصفاً جنونياً عنيفاً على مختلف مناطق الريف الشمالي مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين أغلبهم أطفال ونساء في مدينتي الرستن وتلبيسة.
يذكر أن ريف حمص الشمالي شهدت جموداً طويلاً بسبب الحصار المطبق من جهة والخلافات المستمرة بين الفصائل العسكرية من جهة أخرى.