التقى قائد جيش الإسلام زهران علوش مساء يوم أمس الجمعة، مشايخ ووجهاء الغوطة الشرقية ليوضح لهم موقفه من المظاهرات التي خرجت بعد صلاة الجمعة، و التي طالبت بإسقاط علوش وجيش الإسلام و نددت بارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي ادعى المتظاهرون أن سببها هو جيش الإسلام.
وتحدث علوش عن اعتقال عناصر اللواء الثالث التابع لجيش الإسلام عددًا من العناصر يتبعون للواء فجر الأمة خلال الأيام القليلة الماضية خلال حملة الاعتقالات المتبادلة بين الطرفين. وبحسب ما قاله علوش كان من بين المعتقلين بالصدفة أبو جعفر، رئيس المكتب السياسي والإعلامي للواء فجر الأمة.
وقال علوش “لدى سؤال أبو جعفر عن آلية عمل الأنفاق التي تقع تحت سيطرة لواء فجر الأمة، وعن كمية المواد المخزنة في مستودعات اللواء، وكنا نعتقد أنهم يخزنون حوالي 400 طن من المواد الغذائية،وعند الجواب كانت الصدمة” ثم تابع “لن أخبركم أنا سأدعكم تسمعون ما أجاب به أبو جعفر بنفسه”.
وعرض علوش على الحضور مقطعًا مصورًا لعملية التحقيق مع أبو جعفر والتي قال فيها إن لواء فجر الأمة يحتفظ في مستودعاته بألف طن من المواد الغذائية المختلفة.
ثم قال علوش نافيًا التهمة الموجهة لجيش الإسلام بمنع دخول المواد الغذائية للغوطة: “الناس تأكل الدود وفجر الأمة يخزن 1000 طن من المواد الغذائية، هل عرفتم الآن لماذا سعر كيلو الأرز بـ 1300 ليرة والسكر بـ 1900 ليرة وليتر الزيت بـ3100 آلاف”. وأضاف “هل عرفتم الآن من يتاجر بقوت الناس”
ودعا علوش الحضور لتشكيل لجنة لزيارة مستودعات جيش الإسلام جميعها، بما في ذلك مستودعات الإطعام الرئيسية لقواته، مشيرًا لعدم وجود كميات تكفي لإطعام عناصره المنتشرين في 70% من الغوطة الشرقية لأكثر من أسبوع.
وفيما يتعلق بالمظاهرات التي تطالب بإسقاطه قال “لست متمسكا بالسلطة، تريدون إسقاط زهران، أنا أسقط وحدي بدون مظاهرات”.
وأضاف ” من يريد إسقاط جيش الإسلام، جيش الإسلام يسقط لوحده، لقد خرجنا للدفاع عن الشعب وليس لمحاربته، فمن كان منكم يستطيع ضبط 70% من مساحة الغوطة الشرقية فليتفضل الآن وسأترك مكاني، لدينا 14000 مقاتلاً في جيش الإسلام فاتوني بمن يضبطها وسأرحل”.